أصدرت، أمس الأربعاء، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو عقوبة بعام سجنا نافذا مع غرامة مالية بألف دينار في حق المتهم (حميد ع.) البالغ من العمر 37 سنة وهو عون أمن في أحد الفنادق، متواجد في حالة فرار ومتابع بجناية حمل سلاح ناري وذخيرة بدون رخصة مع الضرب والجرح العمدي. واستنادا إلى قرار الإحالة، فإن القضية تعود إلى 2001 عندما قام ما يزيد على 400 شخص بمسيرة شعبية حاشدة إلى غاية مدينة ذراع الميزان باتجاه مدينة بوغني وإلى غاية فندق "تنيري" ذو 3 نجوم؛ حيث أقدم المتظاهرون على إمطار الفندق بوابل من الحجارة ما استدعى تدخل صاحب الفندق لتهدئة الأوضاع، غير أنه فشل، ما أدى إلى تدخل أعوان الأمن على مستوى الفندق الذين أصابوا المتظاهرين على مستوى الصدر والظهر، ثم انصرف المتظاهرون الذين عادوا في حدود الرابعة مساء وقاموا برشق الفندق بالحجارة، الأمر الذي جعل الحراس يغيرون المكان لتسهيل عملية التدخل، حيث أصابوا 3 أشخاص أحدهم فقد عينه. وقد أنكر المتهم (ع. حميد) ما نسب إليه، مؤكدا أن الطلقات النارية كانت من أجل تخويف المتظاهرين باعتبارها عيارات تحذيرية في السماء. أما الضحايا فقد أوضحوا أن الطلقات النارية استهدفتهم والدليل أن مصدرها من سطح الفندق دون أن يعرفوا من كان وراءها وكانت النيابة العامة قد التمست 10 سنوات سجنا نافذا وهذا لثبوت التهمة بكل أركانها المدنية والجنائية وكذا الجزائية ليخفف الحكم إلى سنة سجنا نافذا مع غرامة ألف دينار. للإشارة، فإن هذا الفندق تعرض لهجومين إرهابيين في 1999 و2000 خلفا العديد من الضحايا.