وحسب نفس المصدر، فالمواليدالأقل من 2 كلغ، تتم العناية بهم عن طريق الإنعاش الصناعي، إلا أن هذا لايكفي. وهنا يتم الإعتناء بالمولود من طرف الأم داخل المستشفى، بوضعها لمولودها على صدرها، وهو ما يعرف بطريقة الكونغورو.. لأن الأم تحتفظ بطفلها كاحتفاظ أنثى الكنغر بصغيرها في جيبها. وأكد ذات المصدر أن فوائد طريقة الكونغورو كبيرة جدا للأم وللطفل، فسماع الطفل لدقات قلب أمه تساعد على نمو دماغه، ناهيك عن منبع الحنان والأمان الذي سيحصل عليهما الطفل جراء هذه الطريقة، كما أن الإحتكاك الحاصل بين الأم وطفلها يولّد حرارة مناسبة للطفل. مشيرا في ذات السياق أن هذه الإحتكاك يولد جراثيم تنتقل للطفل ولأن حليب الأم جد مفيد ونافع، فإن إرضاع الأم لطفلها يعطيه مناعة ووقاية كاملة ضد الجراثيم، خصوصا "جراثيم المستشفى". وأشار ذات المصدر أن هناك أطفالا لا يمكنهم الرضاعة، لأن حجمهم غير مكتمل ويعانون من ضعف بدني. وفي هذه الحالة يتم استخدام الإبرة لإطعام الرضيع، حيث تكون الأم هي الممرضة بملأ الإبرة بالحليب وإرضاع مولودها بنفسها، إلا أن الكثير من الأمهات يشتكين من عدم مساعدة الممرضات لهنّ، خصوصا في هذه المسألة بالذات. ولكن حسب الأطباء فإن المعمول به هو اعتناء الأم بطفلها بنفسها دون أي مساعدة، وهذ حتى تألف الطريقة وتحاول تحسين صحة مولودها بنفسها. وأكد الطبيب المختص في طب الأطفال، أن صحة المولود وعافيته، لا تكمن في وزنه وإنما في تمكنه من الرضاعة وتحسن حالته الصحية بالتدريج. وقد قدم الطبيب مثالا لطفل ولد ذا 800غ فقط، واليوم بفضل طريقة "الكونغورو" يتمتع بصحة جيدة. وقد أوضح نفس المصدر أن مدة هذه الطريقة تتراوح ما بين أسبوع إلى شهرين داخل المستشفى، بعدها يمكن للأم أخذ مو لودها معها للبيت والعنابة به بعد تحسن حالته الصحية.