وجرى، نتيجة تلك الأمطار، وادي "الرمة" الذي تقع منطقة القصيم على ضفافه وهو الوادي الذي لم يشهد أن جرى منذ 28 عاما، حسب شهود عيان من أبناء المنطقة، في حين يعتبر من أكبر الأدوية على مستوى الشرق الأوسط، والذي يصفه البعض بالوادي "المهلك" حال جريانه• ووفرت الجهات الرسمية السعودية، الخيام للأسر التي تم إجلاؤها من مواجهة مياه السيول، فيما تم إجلاء البعض الآخر من ذات الأسر، إلى شقق مفروشة في المنطقة• وفي محافظة "عفيف" لم يختلف الوضع عما شهدته منطقة القصيم، حيث عثرت أجهزة الإنقاذ السعودية على طفلة جرفتها السيول صباح أمس الأول، في حين أجلت أعداد وصفها شهود عيان ب" الكبيرة" من الأشخاص الذين احتجزتهم مياه الأمطار والسيول• فرق إنقاذ غواصة لإجلاء الضحايا ووفرت وزارة المالية في ذات الوقت، خياما ومواد غذائية وطبية لمن تم إجلاؤهم جراء الأمطار والسيول التي شهدتها محافظتهم، فيما عقدت لجنة فورية لإعادة ربط المراكز التي انقطعت عنها الطرق• وفي محافظة المجمعة تمكنت فرق إنقاذ غواصة، من إخراج 3 أشخاص، حاصرتهم مياه الأمطار الضخمة التي تسببت بدورها بارتفاع منسوب المياه في أحد السدود التي لا تزال تحت الإنشاء، وهو ما تسبب في انجراف بعض أطراف السد، في الوقت الذي فتحت عبارات خاصة بالسد، لتخفيف الضغط الذي تسببت فيه كميات الأمطار الضخمة• وتم تفعيل لجان في العاصمة السعودية الرياضة بكافة المناطق والمحافظات التي تعرضت للسيول والأمطار الغزيرة، يترأسها محافظو تلك المحافظات، تهدف لتوعية المواطنين والمقيمين في تلك المحافظات من أخطار السيول التي قد تقود للوفاة، خاصة أن تقاير جوية صدرت عن مصلحة الأرصاد الجوية والبيئة أكدت على عدم استقرار الأجواء في عدد من المناطق والمحافظات السعودية خلال الأيام المقبلة، ودعت في الوقت نفسه لعدم الإقتراب من بطون الأدوية والشعاب والسدود، حتى وإن بدت لهم الأجواء مناسبة للخروج والتنزه وهو ما قد يقود للخطر وتأخر الإسعاف والإغاثة• واستنفرت في ذات الوقت، فروع الدفاع المدني بأنحاء البلاد كامل قواها البشرية والآليات التابعة لها، للتعامل مع الحالات التي تسببت فيها الأمطار التي شهدتها المنطقة الأسبوع المنصرم، وشهدت مناطق ومحافظات السعودية الأسبوع الماضي وما قبله، أمطارا وصفتها جهات رسمية بالغزيرة، فيما أكدت رئاسة الأرصاد وحماية البيئة في البلاد، على وجود فرص هطول أمطار بذات الكميات على مناطق ومحافظات البلاد• وأجمع مهتمون في علوم الفلك والفضاء كميات الأمطار التي هطلت على السعودية، لدخول فصل الشتاء في توقيت نجم "السماك" الذي في الغالب ما تكون كميات المياه التي تهطل عقب دخوله أكبر من هطولها في توقيت آخر• ولم تشهد السعودية أمطارا بتلك الكيمات منذ أكثر من 11 عاما، وهي الكميات التي قد تقود حسب تأكيدات المهتمين من الخبراء في علم الفك، إلى موسم ربيعي مختلف عن الأعوام الماضية في البلاد، والخليج بشكل عام، ويستهدف أبناء منطقة الخليج، المناطق الصحراوية في السعودة، للتنزه والخروج إليها، لقضاء فترات الإجازات الرسمية وعطل نهاية الأسبوع، وهو ما كانت شاهدة عليه المواسم الربيعية التي شهدتها السعودية خلال الأعوام الفائتة•