في ذات السياق، أفاد نفس المتحدث أن الخارجية الجزائرية ألزمت الحجاج المغتربين بالتعامل مع الوكالات المعتمدة، مؤكدا أن الجوية الجزائرية هي المؤسسة الوحيدة المكفول لها نقل جميع أعضاء البعثة الوطنية، بالإضافة إلى بعثة الحجيج الموريتانيين والسينغاليين. قال مدير ديوان الحج والعمرة الذي يتولى تنظيم عملية الحج لأول مرة، أمس، خلال فوروم إذاعة القرآن، إن الحكومة ستعيد دراسة ملف العمرة والوكالات السياحية الخاصة مباشرة بعد انتهاء موسم الحج الحالي، وجاء إصرار الحكومة على إعادة النظر في ملف العمرة على خلفية التجاوزات التي يندد بها العديد من المعتمرين، بالإضافة إلى صفارات الإنذار التي أطلقتها السلطات السعودية في العديد من المرات ضد بعض الوكالات السياحية التي تقل المعتمرين الجزائريين، خاصة تلك التي ثبتت ضدها عملية النصب والاحتيال، بالإضافة إلى أن الجزائر تحصي سنويا أكثر من 135 ألف معتمر. وفي هذا السياق، أكد مدير الديوان الوطني للحج والعمرة، أن بعض الوكالات السياحية، دون أن يذكرها، تعامل الحجيج على أنهم سلعة، والدليل على ذلك أنها لا تهتم بإرجاع جميع المعتمرين الذين تولت نقلهم إلى البقاع المقدسة وبإخطار السلطات السعودية بتخلفهم. وعن تعرض الحجيج للنصب والاحتيال من طرف الوكالات السياحية، أفاد الشيخ بربارة، أن الحجيج الجزائريين المقيمين بالخارج، هم أكثر عرضة لهذا النوع من الوكالات بدليل أن السلطات السعودية سجلت العديد من حالات التيه في صفوف هؤلاء، رغم أنهم يدفعون مبلغا ماليا يتراوح مابين 3 و5 آلاف أور، حسب نفس المتحدث. من جهة أخرى، نفى نفس المتحدث اللجوء لشركات طيران أجنبية لنقل الحجاج الجزائريين، مؤكدا أن الخطوط الجوية الجزائرية تتولى نقل جميع أعضاء البعثة المقدر عددهم ب 36 ألف حاج، بالإضافة إلى توليها مهام نقل الحجيج السينغاليين والموريتانين. كما أعلن الشيخ بربارة أن أول فوج من الحجاج الجزائريين سيتوجه إلى البقاع المقدسة يوم الخميس المقبل من مطار عنابة.