يختتم اليوم بالجزائر العاصمة، المؤتمر ال20 للفرع العربي للأكاديمية الدولية لعلم الأمراض بمشاركة 28 خبيرا من الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وفرنسا بالإضافة إلى بعض البلدان العربية. وأكدت الاستاذة خيرة بن ديصاري بوزيد، رئيسة المؤتمر، أن هذا اللقاء العلمي الذي يجمع خبراء في علم الامراض من الدول المتقدمة سيساهم في تكوين المختصين الجزائريين ويطلعهم على ما توصل إليه العلم في هذا المجال. وأوضحت الاستاذة بن ديصاري رئيسة الجمعية الجزائرية لعلم الامراض، أو ما يعرف بالتشريح الباطني، أن الجزائر في حاجة ماسة إلى مختصين في هذا المجال الذي وصفته ب"الاساسي" من اجل الكشف عن الخلايا المتسببة في الاورام السرطانية وغيرها من الامراض الاخرى. وقالت الاستاذة بن ديصاري بالمناسبة إن "التكوين الاكاديمي في مجال علم الامراض محدود جدا بالجزائر، وينتظر من المؤتمر ال 20 للاكاديمية الدولية أن يقدم شهادات للأطباء الجزائريين المشاركين في هذا التكوين". اما بالنسبة للمواضيع التي سيتناولها المؤتمر الذي يدوم إلى غاية 26 من الشهر، أشارت الاستاذة إلى كيفية الكشف عن الخلايا المريضة وتحسين التكفل بالمصابين بالاورام مثل سرطان الثدي وعنق الرحم والامعاء والغدد وغيرها. أما رئيس الاكاديمية الدولية للفرع العربي الاستاذ بوبكر سمير فقد اشار من جهته الى مختلف الاختصاصات التي تدخل في مجال علم الامراض واستفادة الاطباء العرب من مختلف الدورات التكوينية التي تنظم بالعواصم العربية من أجل توسيع عدد المختصين العرب في هذا المجال. ويذكر أن علم الامراض من الاختصاصات التي يتم الاستعانة بها في مختلف الاختصاصات الطبية وقد شهد تطورا مع التطورات العلمية التي شهدها العالم انتقالا من الكشف بالعين المجردة مرورا بالمجهر البصري، إلى الالكتروني، بالاضافة إلى البيولوجيا الجزئية.