أجلت، أمس الأحد، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو قضية كل من (ر. رشيد) و (عيسى ك.) إلى الدورة الجنائية المقبلة وهما متابعان بتهمة المشاركة في إزهاق روح شخص مع حمل سلاح ناري بدون رخصة من السلطات. وتعود تفاصيل القضية، حسبما جاء في قرار الإحالة لدى المجلس، إلى تاريخ 20 سبتمبر 2004 عندما أخطرت مصالح الضبطية القضائية التابعة للغرفة الإقليمية لبلدية إيلولا أومالو من قبل فرقة أكفادو عن تعرض المدعو ( مليك ب.) لإصابة بعيار ناري أطلقه أعوان الغابات التابعين لبلدية إيجر ليلفظ أنفاسه الأخيرة بسبب إصابته البليغة. وفي نفس اليوم قام كل من (رشيد ر.) بصفته رئيس إقليم أكفادو للغابات التابع لمقاطعة عزازفة بمعية المدعو (عيسى ك.) بصفته عون حماية الغابات بتسليم نفسيهما لمصالح الأمن، حيث صرح المتهم الرئيسي لدى استجوابه من طرف المصالح المختصة أنه بتاريخ الوقائع خرج رفقة صديقه عيسى في دورية عادية لمراقبة الغابات وبحوزته بندقية صيد ملك لوالده بدون ترخيص من السلطات وبقرب المكان المسمى (معلم 11) بين تيزي وزو وبجاية، وجدا 3 أشخاص يقومون بقطع ونقل الحطب وطلبا منهم الكف عن هذه العملية لكنهم لم يستجيبوا وهددوهما بسلاح ظاهر بعد أن أشهر أحد الإخوة مسدسا والآخر ساطورا وحاولا التهجم على المتهمين، فقام حينها (رشيد ر.) بتسليم البندقية لزميله (عيسى ك.) الذي أطلق النار في الهواء، لكنه تعثر واتجهت الخرطوشة من البندقية مصيبة الضحية (ب. مليك). غير أن شقيقي الضحية رويا وقائع مخالفة خلال مراحل التحقيق لا تتطابق وتصريحات المتهمين؛ حيث صرح الثاني أن ( سفيان ب.) و (ب. رابية) اتجها إلى المكان المذكور رفقة الضحية لقطع الخشب وبيعها وبحوزتهم ساطور، كما نفوا وجود سلاح ناري بحوزتهم وأن الضحية، حسبهم، قتل عمدا. وقد أجلت المحاكمة إلى الدورة المقبلة.