أسدل الستار، مساء أول أمس، على فعاليات المعرض الوطني للرخام في طبعته الثالثة والذي بادرت إلى تنظيمه مديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالتنسيق مع غرفة الصناعات التقليدية والحرف لولاية سكيكدة. هذا المعرض الذي تواصلت فعالياته على مدار ثلاثة أيام من 21 إلى غاية 24 من الشهر الجاري، شارك فيه أربعون عارضا توافدوا من 16 ولاية، حاملين معهم تحفا فنية أبدعوا في تصميمها، فاستطاعت أن تستقطب جموعا غفيرة من الجماهير من محبي الحرف التقليدية. وقد كان الهدف من هذا المعرض، حسبما أفادنا به، السيد زبير بوكعباش، مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف هو الترويج لحرف صناعة الرخام وخلق فضاء للقاء المتعاملين الاقتصاديين من مختلف مناطق الوطن من أجل تبادل الخبرات والتمهيد لاستفادة الولاية من مشروع الإنتاج المحلي بتموين من الاتحاد الأوروبي يتمثل في تأهيل المؤسسات وتدعيمها ماديا ومعنويا، لتطوير الإنتاج وخلق مناصب شغل في مجال صناعة الرخام، بالإضافة إلى التعريف بمدينة سكيكدة وبرخامها وإعطاء صورة عن سكيكدة هي عاصمة الرخام. وحسب توقعات مكتب دراسة أمريكي رجحت أن احتياطي منجم فلفلة بستة ملايين متر مكعب، الأمر الذي يسمح باستغلاله لأزيد من 110 سنوات مقبلة، هذا ما يؤهل مدينة سكيكدة لأن تكون الأولى في إنتاج الرخام، ناهيك عن توفر منجم فلفلة على سبعة أنواع من الرخام الأبيض والتي تعد من أجود أنواع الرخام، كما أن نسبة الاستغلال الحالية به لا تفوق 30 %، حيث أنه لا توجد إلا مؤسستين على مستوى الولاية مختصتين في تصنيع الرخام وهما المؤسسة الوطنية للرخام ومؤسسة أخرى خاصة. وعن الصعوبات التي تواجه هذه الصناعة، تحدث عن قدم الآلات وغلائها، أما عن اليد العاملة، فقد بدأت تفقد حيويتها لكونها أصبحت تعاني من الشيخوخة، كما أن منتوج الشركة الوطنية للرخام غير قادر على تلبية متطلبات السوق، علما أن الرخام الجزائري يزين أكبر القصور في العالم.