كشف رئيس جمعية " ايدز الجزائر" أن تقديرات المنظمة العالمية للصحة و برنامج الأممالمتحدة لمكافحة السيدا تشير إلى أن عدد حالات الإصابة بفيروس السيدا في الجزائر بلغ 29 ألف حالة أي نسبة 0,1 بالمائة من مجموع الأشخاص الناشطين جنسيا، و هذا استنادا إلى مؤشرات عديدة اعتمدت الهيئتان كالدراسات و التحقيقات الموجودة و عدد الولادات في إطار الزواج و خارجه و غيرها.و أضاف المتحدث أن الأرقام المتوفرة لدى وزارة الصحة و التي تحصل عليها سنويا من " معهد باستور" باعتباره المخبر الوطني المرجعي لا تمثل سوى الحالات التي تم فيها الكشف عن المرض و المقدرة ب 4230 حالة منها 873 حالة مرض سيدا و 3357 حالة حمل لفيروس الايدز. و أرجع المتحدث غياب أرقام تعبر حقيقة عن وضع المرض في الجزائر إلى تخوف الناس من إجراء التحاليل في المخابر المخصصة للكشف عن المرض إضافة إلى ارتباطه بالطابوهات ووصمة العار و الخوف من التعرض للتهميش و الإقصاء من طرف المجتمع و كذا ضعف الوعي حول طرق انتقال العدوى. و حسب الاحصائيات التي قدمها رئيس الجمعية ل " الفجر" فإن أغلب حالات الاصابة بمرض الايدز في الثماني سنوات الأخيرة كانت عن طريق العلاقات الجنسية عموما ب 440 حالة منها 271حالة اصابة عند الرجال و179 عند النساء، في حين قدر عدد حالات الاصابة عن طريق حقن المخدرات ب 97 حالة بينها 92 حالة وجدت عند الرجال اضافة الى وجود حالات لعدوى عن طريق حقن أو الدم و انتقال الفيروس من الأم الى الطفل و غيرها. و تشير نفس الاحصائيات الى أن الفئة العمرية الأكثر اصابة بالمرض بين 19 و 49 سنة حيث يقدر عددهم ب 733 مصاب من الجنسين، في حين يقدر عدد الأطفال المصابين ب 28 طفل حامل للفيروس. أكثر من 80 بالمائة من الأطباء يرفضون علاج حاملي الفيروس و أشار السيد زدام أن أغلبية الأطباء العامين و المتخصصين يرفضون علاج مرضى الايدز فور اطلاعهم على الأمر خاصة إذا تعلق الأمر بطبيب الأسنان و الأخصائيين في أمراض النساء و الجراحين خوفا من الإصابة بالعدوى ، مضيفا أن هذا الأمر يعتبر تهميشا و اقصاءا للمرضى من أشخاص من المفروض أن يقدموا لهم المساعدة، مؤكدا أن مثل هذا السلوك أصبحت تدفع بالمريض إلى الكذب و إخفاء أمر إصابته حتى يتمكن من الحصول على حقه الطبيعي في العلاج و هذا الأمر يمكن أن يساهم في انتشار العدوى. مؤطر 85 بالمائة من المصابات "ضحية" علاقات شرعية قالت رئيسة جمعية " الحياة" للتكفل بمرضى الايدز السيدة حياة أن 85 بالمائة من النساء الحاملات للفيروس كن ضحية علاقات شرعية عكس ما هو مترسخ في أذهان الناس " قبل أن نحكم على المرأة المصابة بأنها غير شريفة و انتقلت إليها العدوى عن طريق علاقات مشبوهة يجب التأكد من ذلك، حيث أن غالبية المريضات انتقلت العدوى إليهن من طرف أزواجهن". و في نفس السياق أكدت المتحدثة أن المرضى ليسوا في حاجة الى من يشفق عليهم و إنما الى من يتفهم وضعيتهم دون أن يحكم عليهم مسبقا بأنهم منحرفون.