استبعد وزير الخارجية الهندي براناب مخيرجي القيام بعمل عسكري ضد باكستان على خلفية اتهامها بالتورط في هجمات مومباي ، فيما أكدت الخارجية الباكستانية تلقيها قائمة من الهند لعشرين مطلوبا وقالت إنها تدرس تشكيل فريق تحقيق مشترك. وقال وزير الخارجية الهندي "لا نفكر بأي عمل عسكري ضد باكستان". وكانت نيودلهي أعلنت أنها قدمت قائمة إلى إسلام أباد تشمل عشرين مطلوبا لديها ودعتها للتعاون معها في التحقيق حول هجمات مومباي. وذكرت وسائل الاعلام الهندية أن من بين الرجال المطلوبين داود ابراهيم زعيم "عصابة للجريمة المنظمة" في مومباي ومولانا مسعود أزهر وهو رجل دين مسلم باكستاني أفرج عنه من السجن في الهند مقابل اطلاق سراح ركاب طائرة مخطوفة. وسبق ان قدمت الهند لباكستان قائمة سنة 2000 تشمل مائة وعشرين شخصية باكستانية بعد وقوع هجمات بالهند ولكن باكستان رفضت القائمة . وقالت وزيرة الاعلام الباكستانية شيري رحمن يوم الثلاثاء ان باكستان "ستصيغ ردا" على طلب الهند تسليم 20 من أبرز المطلوبين في الهند. وتابعت رحمن للصحفيين في إسلام أباد "يجب أن ننظر فيه (الطلب) بشكل رسمي بمجرد أن نتسلمه وسنصيغ ردا." وكانت الهند القت باللوم على متشددين إسلاميين متمركزين في باكستان في الهجمات التي هزت مومباي العاصمة المالية الهندية الاسبوع الماضي وأسفرت عن سقوط 195 قتيلا. وأدانت باكستان الهجمات ونفت تورط أي وكالات حكومية فيها وتعهدت بالعمل مع الهند في التحقيقات. ورفضت يوم الاثنين ما وصفتها بمزاعم لا تستند الى أدلة عن ضلوعها في هجمات مومباي. وتقدمت الهند لاول مرة بطلب تسليم نحو 20 هاربا في أعقاب الهجوم على البرلمان الهندي في ديسمبر كانون الاول عام 2001 الذي ألقت الهند باللوم فيه على متشددين متمركزين في باكستان.وقالت باكستان انذاك انها تريد أن ترى أدلة. وقال الرئيس الباكستاني وقائد الجيش انذاك برويز مشرف انه لن يسلم أبدا مواطنين باكستانيين للهند ولكنه لم يستبعد اعادة مواطنين هنود.