قبلت حاكمة كندا ميكائيل جان طلبا من رئيس الوزراء ستيفان هاربر بتعليق عمل البرلمان تجنبا لتصويت على الثقة كان سيفقده على الأرجح.ويقول خبراء دستوريون إنه لم يسبق أبدا لحاكم كندي (تعينه ملكة بريطانيا على اعتبار أن كندا من بلدان التاج) رفض طلب رئيسِ وزراء بتعليق عمل البرلمان, لكنهم يسجلون كذلك أنه لم يسبق أبدا أن أقدم رئيس وزراء على الطلب بعد فترة قصيرة جدا من فوزه بالانتخابات.وتحالفت ثلاثة أحزاب معارضة هي الليبرالي والديمقراطيون الجدد وكتلة كيبك (التي تطالب بانفصال الإقليم) للإطاحة بهاربر، وتشكيل حكومة تحالف جديدة دون انتخابات. وحددت موعدا للتصويت على حجب الثقة الاثنين المقبل في برلمان عمره أسبوعان فقط.وتقول هذه الأحزاب إن حكومة هاربر التي فازت بانتخابات برلمانية قبل شهرين تقريبا لكن دون أغلبية مريحة، أساءت التعاطي مع الأزمة المالية الاقتصادية.كما تحججت بمحاولة الحكومة إلغاء قانون تمويل الأحزاب وهو قانون يضر بالمعارضة أساسا, لكنها لم تسحب التماس حجب الثقة رغم تراجع الحكومة المحافظة عن خطوتها. وقال رئيس الليبرالي ستيفان ديون "لأول مرة في تاريخ كندا يهرب رئيس الوزراء من البرلمان" واعتبر أن الحكومة فقدت ثقة أغلبية النواب، ولم تعد مؤهلة لتحكم.