قال المدرب الوطني كمال قاسي سعيد عقب نهاية المباراة النهائية أمام الكاميرون إن لاعبيه لعبوا بإرادة كبيرة وقاتلوا إن صح التعبير حتى الثانية الأخيرة من مواجهتهم أمام الكاميرون التي ابتسم فيها الحظ لحامل التاج الإفريقي بالضربات الترجيحية 4 / 3 بعد نهاية الوقت القانوني والأضافي بالتعادل السلبي. المتحدث أضاف على أمواج القناة الاذاعية الثالثة أن لاعبيه أدوا مشوارا جيدا في هذه الدورة ولم "يسرقوا" التأهل الى النهائي حتى وإن كانوا يفتقدون للخبرة اللازمة في مثل هذه المنافسات. كما صرح المدرب ل"الفجر" أن لاعبيه الذين لا يتعدى متوسط عمرهم ال22 سنة كشفوا عن إمكانيات كبيرة حتى وإن لعبوا خمسة لقاءات في ظرف 10 أيام وهو أمر ليس من السهل القيام في ظروف مثل التي سادت العاصمة الاوغندية كامبالا التي تتميز بالارتفاع الكبير عن سطح الأرض. وبتحقيقه لهذه النتيجة يكون الفريق الوطني قد فاجأ كل المتتبعين سواء من خلال المستوى أو طريقة اللعب. وبخصوص هذه النقطة أوضح قاسي سعيد "في البداية كان هدفنا هو إظهار وجه أفضل بالمقارنة مع الدورة الأخيرة التي نظمت في الكاميرون حين أقصيت الجزائر قبل الوصول الى منصة الفائزين. واحتل الفريق حينها المركز الرابع وهذه المرة الخضر تجاوزوا هذا الهدف وتأهلت الجزائر الى المونديال البرازيلي". ورغم أن الفريق الوطني العسكري قد استفاد من تربصين فقط بتونس وتمنراست بالاضافة الى معسكر إعدادي بالعاصمة إلا أنه تمكن من الفوز على جنوب إفريقيا (5 / 1) ثم انهزم أمام الكاميرون بنتيجة هدف مقابل لا شيء، قبل أن تتعادل (2 / 2) في لقائه الثالث الذي جمعه بغامبيا وأخيرا الفوز في نصف النهائي أمام أوغندا بهدفين لصفر. ويبقى التساؤل بعد التأهل للمونديال هل يحتفظ المنتخب العسكري بهذه العناصر الشابة تحسبا لموعد البرازيل وما هو البرنامج الذي سيسطر له لتحقيق الاستمرارية خاصة أن منح العارضة الفنية لأهل الاختصاص على غرار المدرب قاسي سعيد أظهر نجاعته ومن ثم يمكن الاعتماد عليه في مواصلة العمل مع ذات التشكيلة، مثل ما فعله الكاميرون الذي احتفظ بنفس التشكيلة على مدى 6 سنوات، وتمكن من الفوز بالتاج القاري مرتين متتاليتين على حسب المعلومات المتوفرة لدينا. ودون شك فإن مديرية الرياضة بوزارة الدفاع الوطني وعلى رأسها العميد مقداد بن زيان ستتجه في هذا المسار باعتبار أن العميد كان حاضرا بأوغندا ووقف على الإرادة الكبيرة للاعبين والطاقم الفني الوطني في جعل من هذا المنتخب العسكري قويا وإعطائه القيمة التي يستحقها.