شهدت، أمس، منطقة الفوبور بأعالي قسنطينة، عمليات تمشيط واسعة بمشاركة عدد كبير من رجال الدرك، مدعمين بعناصر من الشرطة القضائية لناحية سيدي مبروك، وذلك بحثا عن مطلوبين بتهم دعم ومساندة الجماعات الإرهابية النشطة بناحية قسنطينة. عرف، أمس، حي الأمير عبد القادر "الفوبور" طوقا أمنيا منذ الصباح، كما ميز هذا الحي تواجد عشرات المركبات التابعة للدرك والأمن الوطنيين، وهو ما أثار فضول العابرين للمنطقة صوب المحطة الرئيسية للتيليفيريك. واستنادا إلى مصادر متطابقة، فإن عملية المداهمة والتمشيط التي انطلقت صباح أمس واستمرت إلى ساعات مكنت من توقيف عدد من الأشخاص الناشطين في مجال الإجرام وكذا الدعم والإسناد. وتأتي هذه العملية في أعقاب القضاء مؤخرا على الإرهابي خامر، المقيم بالحي المذكور، وتفكيك شبكة دعم وإسناد تتكون من أربعة أشخاص يقيمون بمنطقة الفوبور وحي الفج، إلى جانب القضاء على إرهابيين آخرين بمكان يتوسط الفج وحي سيدي مسيد، وهو ما يوحي أن منطقة "الفوبور" التي تجمع أحياء الأمير عبد القادر وطنوجي والفج صارت في المدة الأخيرة منحدرا لجماعات الدعم والإسناد على وجه الخصوص. وفي سياق مكافحة الإرهاب، تمكنت، أول أمس الأحد، مصالح الأمن بمنطقة المحمل بخنشلة من توقيف إرهابيين إثنين، فيما لايزال شخص ثالث كان رفقتهما في حالة فرار. وحسبما علمناه، فإن عملية توقيف المعنيين جاء في أعقاب ورود معلومات عن تحركات مشبوهة لأشخاص بتجمع سكاني، وتحديدا بحي الإخوة عجرود، يقع بمدخل بلدية المحمل بخنشلة، ما أدى الى محاصرة المجموعة لأزيد من أربع ساعات قبل إلقاء القبض عليهما، والتحقيق جار لمعرفة نشاط الموقوفين، خاصة وأن جبال خنشلة الممتدة إلى غاية تبسة غالبا ما شهدت نشاطات إرهابية. وأشارت مصادر متطابقة إلى أن قوات الأمن قامت بحر الأسبوع الجاري بعمليات مداهمة لأحياء بالطارف، حيث تم توقيف عدد من الأشخاص والتحقيق معهم في أعقاب توقيف إرهابيين شقيقين من وادي سوف، كما هو معلو، فإن أغلب الموقوفين ينحدرون من منطقة وادي سوف، وذلك في نطاق متابعة الأوضاع، خاصة مع احتمال تواجد أشخاص آخرين ينشطون ضمن الخلايا النائمة لدعم وإسناد الجماعات الإرهابية.