اقتحمت مجموعة من الأنصار ميدان بومزراق بعد نهاية المقابلة لمساءلة المدرب عمراني عن الطريقة التي أضحى يلعب بها الفريق، وهو ما يشكل سابقة أولى في تاريخ النادي، الذي يعيش أحد أصعب مواسمه إلى درجة أنّ كل المؤشرات توحي بأنّ الأولمبي سيضيع هدف هذا الموسم المتمثل في لعب الأدوار الأولى. هذه الوضعية حملت أشد المتعصبين للفريق بالإيمان بأن ''نجاة الاولمبي من السقوط يعد أحسن من احتلال مرتبة ضمن الأربعة الأوائل، بالنظر إلى الوضعية التي يعيشها''. غير النقطة التي بدأت بعض الجهات تتوجس منها خيفة ، هي الضغوطات التي تمارسها بعض الأطراف على المدرب عمراني، لإحداث تغيير على التشكيلة التي تدخل أرضية الميدان، خاصة مع إبعاد الحارس الأول لزرق بن فيسة و إبقاء المدافع شكلام لأول مرة في كرسي الاحتياط، حتى وإن كانت لغة الإحصائيات تعاكس هذا الطرح، بالنظر إلى النتائج التي سجلها المدرب عبد القادر عمراني منذ عودته إلى الفريق. من جهة أخرى صرح مدرب أولمبي الشلف بأن الفريق كان بأمس الحاجة إلى هذا الفوز خاصة بعد التعثر الأخير في تيزي وزو، و كل ما يهمه هو النتيجة ولو على حساب الأداء في هذا الوقت بالذات، موضحا بأنه من السابق للأوان الحديث عن تحسن في الفريق، طالما أن النتائج لم تستقر على منحى ثابت. وأضاف عمراني ''صحيح أننا أدّينا مباراة قوية ضد اتحاد البليدة ولعب الجمهور دورا كبيرا في هذا الفوز. لكن الأهم هو الروح التي لعبت بها التشكيلة والمسؤولية التي تحلت بها، لكن وضعيتنا في سلّم الترتيب قد تنقلب رأسا على عقب في جولة واحدة، وبالتالي، فإنني جد متحفظ، وأدعو اللاعبين لوضع أقدامهم على الأرض لأن ما ينتظرنا أصعب والمباريات القادمة ستكون هامة". واستطرد المدرب قائلا "تأكدوا بأن العمل هو الوحيد الكفيل بمكافأتنا وسنحاول تثمين الفوز الأخير لتحقيق الديكليك بأتم معنى الكلمة والجولات القادمة كفيلة بالرد على أسئلتكم''. وأضاف نفس المتحدث أن فريقه أصبح مستهدفا من كل الفرق "بعدما أكدنا نيتنا على لعب الأدوار الأولى".