استضاف المسرح الوطني "محي الدين بشطارزي" في إطار البطاقة البيضاء التي أطلقها في الفترة السابقة والتي تهدف إلى تقريب المسارح الجهوية إلى الجمهور العاصمي، استضاف "المسرح الجهوي لباتنة" وكما كانت البداية مع المسرح الجهوي لتيزي وزو بمسرحية للأطفال في العدد الأول، كان العرض الأول أيضا للمسرح الجهوي لباتنة، وتزامنا مع ظهيرة الاثنين عرضا خاصا بالأطفال. المسرحية كانت بعنوان "نهاية ثعلب" نص وإخراج وتمثيل "سمير أوجيت" بمشاركة كل من الممثلين "نوال مسعودي" و"فؤاد لبوخ". وتدور أحداثها حول ثعلب شديد المكر والخداع يدعى "أكعب" مع مجموعة من الرفاق من الحيوانات في الغابة التي يعيش فيها ، يعقد صلحا سلميا مع صديقه الذئب "أوشن" بعد أن أوقعه في عدة مشاكل بخداعه ومكره مع بائع الأسماك الذي قطع له ذيله، وأيضا صاحب الضيعة الذي كاد أن يقتله مرة بعد أن حاول سرقة دجاجاته . يتعاهد الاثنين على الوفاء والإخلاص والتعاون على القضاء على الأعداء الذين يتربصون بهم في الغابة من بينهم الإنسان الذي يترصدهم في كل لحظة مع كلاب الصيد. ولكن الثعلب لم يفي بوعده و يغدر بالذئب "أوشن" ويسرق منه لحمه. بالإضافة إلى هذا كله يغدر بالحمامة "ميمي " التي تأتمنه على فرخها بعد أن أوهمها بأن لديه الدواء الشافي لمرضهم ليلتهمهم ، الحمامة ميمي تقرر الانتقام و تستعين بالكلب بعد أن دلته على دواء يشفيه من مرضه الجلدي لدي الطبيبة "العنزة" ليرد لها الجميل بقتل الثعلب. المسرحية ورغم طابعها الهزلي إلا أنها استطاعت إيصال الفكرة لجمهور الأطفال الحاضر في القاعة، وأجمع معظمهم بعد الدردشة القصيرة التي جمعتنا بهم أن الثعلب مات لأنه ماكر و غدار، لذا لم يجد من يساعده من مخالب الكلب.