يختتم، اليوم، المجلس الشعبي الوطني أشغال الجلسة العلنية المخصصة لمناقشة مخطط عمل الحكومة بتدخل رؤساء الكتل البرلمانية الذين ستكون لهم كلمة الختام لإبداء المواقف السياسية لأحزابهم بشأن هذا البرنامج الذي يبدو أنه سوف لن يجد أي صعوبة للمصادقة عليه، كونه لقي تجاوبا كبيرا لدى ممثلي الشعب. كشفت مصادر برلمانية مطلعة أن "حزبي الأفلان والأرندي يعكفان حاليا على إعداد استراتيجية مشتركة قصد مواجهة نائب الأرسيدي، نور الدين آيت حمودة، الذي سجل اسمه ضمن قائمة المتدخلين. واستنادا إلى نفس المصادر النيابية، فإن "الأرسيدي الذي قرر مقاطعة مناقشة مخطط عمل الحكومة فاجأ الجميع عندما توجه النائب نور الدين آيت حمودة لتسجيل اسمه ضمن قائمة المتدخلين الأواخر، فوجد نفسه في المركز 197من أصل 202 تدخل وبالتالي سيكون ضمن الأواخر. إلا أن الأفلان والأرندي وقصد مجابهة هذا النائب، المعروف بخرجاته غير المنتظرة في كل مرة، قررا برمجة نائبين من المعيار الثقيل عن كل حزب ستكون مهمتهما الرد على نائب الأرسيدي. وقد تقرر عن جانب الأرندي برمجة الصديق شهاب في التدخل ما قبل الأخير على أن يكون التدخل الأخير من نصيب الأفلان والوزير الأسبق للسياحة، نور الدين بن نوار. وصرح الصديق شهاب، نائب رئيس البرلمان عن الأرندي لمقربيه أن "تدخله سيكون لطيفا إذا تمحور تدخل نائب الأرسيدي حول مخطط عمل الحكومة ولم يخرج عن الموضوع، أما إذا تجاوز حدوده فسيأتي تدخله عنيفا وسيكشف عن حقائق مثيرة ". وهو نفس التصريح الذي جاء على لسان أحد نواب الأفلان، حيث قرر بن نوار، حسب المتحدث، أن "يختتم قائمة النواب المتدخلين للرد على آيت حمودة مثلما فعل خلال الجلسة الأخيرة للمجلس الشعبي الوطني عندما شكك آيت حمودة في عدد الشهداء والمجاهدين وندد بالميزانية التي تمنحها الدولة سنويا لوزارة المجاهدين".