قال رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الربو والحساسية ،سليم دواغي، أن ثلاثة بالمائة من الجزائريين يعانون من الشخير وضيق في التنفس، أي ما يعادل مليون و50 ألف حالة في الجزائر. تطرق، أمس، المتدخلون في الملتقى الطبي الجراحي الدولي الذي نظمته الجمعية بولاية عين تموشنت، إلى مرض الشخير وضيق وكيفية تشخيص المرض وعلاجه. وحسب البروفيسور سليم دواغي، رئيس مصلحة طب الحساسية والرئة بالمستشفى الجامعي ببني مسوس، فإن هذا الملتقي الدولي الثاني للجمعية يندرج في إطار تكوين الأطباء العاملون والمختصون في مجال أمراض الرئة والحساسية. مضيفا أنه سيتم التطرق خلال هذا الملتقى العلمي إلى اهم الأمراض التي تسجلها هذه المصالح في مختلف ولايات الوطن من خلال محاظرات وورشات لفائدة الأطباء المشاركين، خاصة ما يتعلق بمرض الشخير الذي يعاني منه أربعة بالمائة من سكان العالم، وهو منتشر بشدة بين افراد العائلات الجزائرية. وللإشارة الجزائر قد افتتحت في اكتوبر الماضي أول مخبر يختص بمتابعة أعراض الاختناق خلال النوم والشخير المزمن ببني مسوس.وحسب البروفيسور دواغي، فإن مرض الشخير يؤدي إلى مشاكل صحية حادة مثل تعقيدات القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم وجلطة القلب والمخ التي تؤدي إلى الموت المفاجئ. ويستدعي ذلك الطلب تكفلا من قبل الجهات المعنية بالأمر، خاصة وأن 2 إلى 3 بالمائة من الجزائريين يعانون منه. وقد اعتبر الأخصائيون المشاركون ضمن الملتقى ظاهرة الشخير أثناء النوم والمتبوع بضيق في التنفس داء مهددا للصحة العمومية، والذي يعاني منه بصفة ملحوظة الأشخاص البدناء، حيث اعتبرت السمنة من العوامل التي تساهم في ضيق التنفس عند الإنسان. كما صرح البروفيسور دواغي أن الجمعية نظمت محطات طبية في الميدان تشمل خمسة فرق طبية لانجاز عمليات جراحية بمختلف مستشفيات ولايات خنشلة والتي تدخل في اطار تبادل الخبرات بين مستشفيات العاصمة والقطاع الصحي بمختلف مناطق التراب الوطني. وللاشارة فانه يشارك في الملتقى الدولي لأمراض الربو والحساسية والمناعة العيادية الذي تدوم فعالياته إلى غاية يوم الاثنين 400 طبيب مختص جزائريين وأجانب من أجل تبادل الخبرات بين الجزائر ودول الشمال في القطاع الصحي.