كشف، أمس، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبوعبد الله غلام الله، أنه بصدد اتخاذ إجراءات متشددة تتعلق بموضوع الحجاج المتخلفين، الذين أفاد بخصوصهم أنهم يعمدون إلى السفر إلى البقاع المقدسة لأداء العمرة التي تتزامن مع حلول موسم الحج حتى يتمكنوا من أداء مناسكه، دون المرور على إجراءات الخاصة بذلك، أوأن تتضمنهم قوائم الديوان الوطني للحج والعمرة، محملا المسؤولية الكاملة للوكالات المختصة، بما فيه المتعامل السعودي. قال الوزير، في تقيمه لموسم الحج 2008، أن 99 بالمائة من الحجاج تم التكفل بهم بأحسن ما يرام، باستثناء بعض الحجاج الذين لا يقدرون الصعوبات والمشقة التي يتلقاها البعض. مشيرا إلى أن حصيلة الضحايا قد تجاوزت ال 25 حاجا، بما فيها حالتين انتحاريتين، واحدة تخص امرأة تقطن بالخارج وأخرى من داخل الوطن. وبخصوص الاعتداءات المتكررة على الرموز الإسلامية في أوروبا، وخاصة في فرنسا، أكد الوزير أن الاعتداءات على المؤسسات الإسلامية في بعض الدول الأروبية، تقوم بها "عصابات و تيارات سياسية عنصرية ومتطرفة ترفض التعايش بين الثقافات والديانات، وليست الدول". وهو شأن الحريق الإجرامي الذي استهدف مؤخرا مسجد سانت-بريست (رون) قرب مدينة ليون الفرنسية. واستنكر الوزير، في رده على سؤال خاص"بالاعتداءات على المؤسسات الإسلامية من مساجد ومقابر ومدارس"، على هامش اليومين الدراسيين حول تسيير الأملاك الوقفية العملية، الاعتداءات الإجرامية بشدة، باعتبار أن مسجد سانت - بريست التابع لفيدرالية المسجد الكبير بباريس، أحد أكبر وأهم أماكن العبادة بهذه المنطقة، وبالتالي فإن حادثة حرقه تضاف إلى قائمة طويلة من الجرائم ذات الطابع المعادي للإسلام والعنصري، سبقتها عملية تدنيس أكثر من 500 قبر بالمربع الإسلامي في مقبرة قرب آراس بمنطقة بادوكالي الفرنسية. وأرجع ذات المتحدث السبب إلى أن هذه التيارات "ترفض التعايش بين الثقافات والديانات والاعتراف بحقوق الناس والمواطنة،رغم أن الحق في ممارسة الحياة الروحية والثقافية حق لا ينبغي إنكاره.