يفيد تقرير مديرية الصحة والسكان بولاية سعيدة، بارتفاع محسوس للتسممات الغذائية الجماعية منذ مطلع السنة الجارية وإلى غاية 30 من شهر أكتوبر لنفس السنة مقارنة مع السنة الماضي. وسجلت ولاية سعيدة إصابات بالتسممات الغذائية قدرت خلال السنة الماضية ب 10.14 بالمائة لكل 100 ألف مواطن.. ليرتفع هذه السنة إلى 20.43 بالمائة خلال العشر الأشهر الماضية. وحسب نفس المصدر، فإنه تم تسجيل 67 إصابة جماعية للتسممات الغذائية خلال العشر أشهر الأولى للسنة الجارية، وتصدرت بلدية سعيدة قائمة عدد الإصابات بهذا المرض الذي قد يؤدي بحياة المواطنين ب 35 حالة تليها بلدية الحساسنة ب 21 حالة إثر الإصابة الجماعية لعمال مصنع الإسمنت جراء تناولهم لخضروات فاسدة، ثم بلدية أولاد جلال ب 08 حالات، لتليها في الأخير بلدية سيدي بوبكر ب 3 حالات، وللعلم فإن مديرية الصحة والسكان بولاية سعيدة قد سطرت العديد من البحوث الوبائية لمعرفة الأسباب الحقيقية لهذا المرض الذي يكلف خزينة الدولة أموال باهضة دون أن تعطي تفاصيل ونتائج هذه التحريات، غير أن جل المختصين في ميدان مراقبة السلع والخدمات سواء بمديرية الصحة والسكان أو مديرية المنافسة والأسعار، وكذا مكاتب النظافة البلدية والولائية، تعرف جيدا أن السبب الرئيسي هو انعدام المراقبة للمواد الإستهلاكية سواء عند بيعها أو طبخها. وعلى العموم، فإن تنامي مرض التسممات الغذائية في ظل تدني القدرة الشرائية للمواطنين الذين يلجأ بعهضم إلى المزابل العمومية لإشباع حاجياتهم ما كانت لتكون لو تجندت المصالح المختصة من أجل التخفيف منه والقضاء عليه.