تتواصل، لليوم الثامن على التوالي، أشغال المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة، في قاعة ابن زيدون، وقد شهد أول أمس سهرة مميزة من تنشيط كل من"جمعية الجنادية للموسيقى الأندلسية لمدينة بوفاريك، بالإضافة إلى الجوق القيرواني من تونس . القسم الأول من السهرة كان من تنشيط الفرقة الجزائرية "جمعية الجنادية" لمدينة بوفاريك، فرقة شابة تتكون من 15 عضو، 10 منهم ذكور، كلهم شباب، وقد سبق لهم وأن تحصلوا على المرتبة الثانية في المهرجان الوطني لأغنية الصنعة الذي أقيم مؤخرا في" قسنطينة ". بداية الحفلة بمقطع موسيقى أداه بإتقان كبير عضو من الفرقة على آلة القانون وحده، لتليه نوبة على "رمل الماية " من طرف هذه المجموعة الشابة التي استطاعت ان تحصد إعجاب والتصفيقات الحارة من الجمهور الذي امتلأت به القاعة . أما الجوق القيرواني التونسي والمتكون من عشرة أعضاء تحت قيادة و إشراف" زهير قوجة "على العود، بالإضافة إلى عدة آلات موسيقية معروفة في مثل هذا النوع الموسيقي والمألوف التونسي بالتحديد مثل "لمجد رحيم" على آلة الكمنجة، "سيرين بن موسى على آلة "العود التونسي". أما فيما يخص محتوى السهرة فقد كان متنوعا وتضمن مقطوعات وارتجالات آلية وغنائية. فقد كانت البداية بوصلة على "طابع الإصبعين" المتداول كثيرا في المالوف التونسي تحتو التي لا تشيبه كثيرا ما اعتدنا عليه في الموسيقى الجزائرية فالنوبة التونسية تتكون من ثلاث أجزاء مختلفة الريتم ولكن بنصف الإيقاع؛ فتبدأ بريتم ثقيل أو ما يسمى بالبسيط لتتسارع بعدا إلى أن تصل إلى الريتم الأعلى أوما يسمى بالقنطرة لينخفظ الريتم ثانية في الخير إلى ما يسمى الانصراف البسيط " تلتها بعد ذلك "ناعورة الطبوع" وهي سلسلة من البراول تشمل مختلف الطبوع لتختتم السهرة بسلسلة من الاغاني المرتبطة بالمالوف التونسي مثل "قلبي ولعان"، قربولي كاسي "عيني عيني"...