أكد الشيخ بوعمران رئيس المجلس الاسلامي الأعلى أن الدين الاسلامي دين تسامح وسلام وحرية. وقال الشيخ بوعمران في ندوة نقاش نظمت أمس بنادي المجاهد »أن ديننا الحنيف الذي يحمل هذه القيم النبيلة، يدعو صراحة إلى إفشاء السلام واللاعنف، وتعميم ثقافة التآخي وهذا من خلال النص القرآني المشدد على إصلاح ذات البين، والعدالة، والمعاملة الحسنة بعيدا عن الحقد والكراهية والبغضاء«. وأوضح الشيخ بوعمران في ذات الندوة، التي نظمتها المنظمة الوطنية لتواصل الأجيال بالتعاون مع يومية المجاهد، أن الرسالة المحمدية مقدسة، جاءت بأسمى القيم والأخلاق، ودعت إلى احترام الديانات السماوية واحترام الحريات الأساسية وحقوق الإنسان، وواصل رئيس المجلس الاسلامي الأعلى أن هذه المسائل، تحتم علينا احترام المسيحية، وما احتوته من تعاليم ومضامين، وأعطى أمثلة حية عن سماحة الجزائري وحسن معاملته للآخر ونجدته عند الشدائد، وهي شهادات اعترفت بها سيدة فرنسية تلقت المساعدة من جزائريين في حادث مرور وقع لها دون نجدتها من أبناء جلدتها. ومن جهته، ركز السيد حدي عبد الرحمن الأمين الوطني المكلف بالإعلام لدى المنظمة على قيم السلم في الجزائر التي تسابق الزمن من أجل اقرار المصالحة الوطنية وتجاوز تداعيات مأساة عشرية سوداء. وقال أن منظمة تواصل الأجيال شاركت بقوة في الوئام المدني وحسست بجدوى العودة إلى أحضان المجتمع، ودعمت أيضا المصالحة الوطنية وبرنامج رئيس الجمهورية في بناء جزائر جديدة. وذكر بمشاركتها في دعم وإعانة المتضررين من الزلزال والفياضانات التي حلت بالجزائر وكان لبعض الدول العربية نصيب من حملة الاعانة حيث تم ارسال 16 طائرة إلى لبنان أثناء العدوان وقوفا إلى جانبها. كما دعمت السيدة حشاني رئيسة المجلس الوطني للأسرة والمرأة ما قاله الشيخ بوعمران وأضافت أن دور المرأة الجزائرية يكرس قيم الدين ويربي النشئ عليها وعلى تعاليم الدين الحنيف. هذا واحتضن مركز الصحافة المجاهد في ذات الوقت معرضا للوحات فنية للخط العربي صممتها أيدي رسام جزائري أعطاها روحا جمالية اضافة الى عرض مصحف للقرآن الكريم ابدع في انجازه نفس الرسام السيد خنينف عبد الوهاب اعتبره انجازا فريدا من نوعه لا من حيث الكتابة أو الزخرف أو الألوان. ------------------------------------------------------------------------