أوضحت التقارير التي أعدتها كل من "أليانس" و"كاش" للتأمينات، أن حجم الأعمال في مجال التأمين وإعادة التأمين مرهون بزيادة الجهود لدى المؤسسات الإقتصادية وتطور الإستثمار وطنيا للرفع من قدرات المؤسسات التأمينية ميدانيا، لا سيما عشية حدوث الكوارث الطبيعية لاستكمال الإجراءات اللازمة في حدود الآجال دونما عراقيل تمويلية. أفادت السيدة آيت عبد المالك، المكلفة بالتسويق والإتصال لدى شركة "كاش" للتأمينات، أن نكبة غرداية الأخيرة استنزفت حوالي 150 مليون دينار لتعويض الضحايا وبالخصوص "سوفاك" مؤسسة الأشغال، حيث اعتبرت ذلك ولاء وطنيا تجاه المتضررين بالرغم من قلة المؤمنين عبر الولاية لدى "كاش".. في حين بين تقرير لشركة "أليانس" للتأمينات استملت "الفجر" نسخة منه أن توقعات الأعمال لسنة 2008 ستصل 108% وقد يجسد منها 77% في السداسي الفارط. وفي حصيلة توقعية لهذه السنة تتجاوز 160 مليار، ينتظر أن تتضاعف خلال 2009 وفق استراتيجية التأمينات المتبعة مع الزبائن والجهود المبذولة لدى مؤسسات الإستثمار الوطنية قصد تأمين مختلف الهياكل والمنشآت العمومية، والتي تحتل صدارة التأمينات في الجزائر بنسبة 42.5% مقارنة بقطاع النقل الذي توقف عند 6.6 % في حين قفزت نسبة التأمين على السيارات إلى 42 % بعد التدفق القوي لمختلف العلامات على السوق الجزائرية بحثا عن إمكانيات التسويق الدولية للشركات الصناعية، فيما ربط التقريران المقدمان عن الشركتين تنمية القطاع التأميني بزيادة الإستثمار وطنيا خصوصا في ظل الأزمة المالية وبحث طرق التسويق العالمية، مما يتيح الفرصة لزيادة الإستثمار التأميني بالجزائر، وذلك ما فتحت له الدولة أبوابها.. أين سيتم عرض التجربة الفرنسية عبر شركاتها القادمة للإستثمار بالجزائر مطلع 2009 قصد تطوير القطاع وللرفع من حجم التعويضات واستفادة الزبائن منها في آجالها المحددة، مع دراسة مختلف الإجراءات القانونية والعدالة بطرق فعالة في محاولة لتسهيل المهمة على المتضررين والمؤمنين بصفة عامة.