أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، أمس، أحكاما تتراوح ما بين 15 سنة إلى 20 سنة سجنا نافذا ضد المتهمين بجناية الاستيراد والتهريب الدولي للمخدرات الصلبة (كوكايين) والمتاجرة فيها. تجدر الإشارة أن هذه القضية تضم ثلاثة متهمين ينحدرون من ولايتي تندوف ووهران تتراوح أعمارهم مابين 40 و58 سنة، وقد حكم على المتهمين الرئيسيين هما بن موسى محمد أحمد وعمري أحمد ب 20 سنة سجنا نافذا بينما حكم على المتهم بيا محمد سالم ب 15 سنة سجنا نافذا. وتعود وقائع القضية إلى شهرأكتوبر 2008 بمدينة وهران حينما تمكنت مصالح الأمن بتوقيف المتهمين على متن سيارة وبحوزتهم كمية من مادة الكوكايين قدر وزنها بكيلوغرام واحد و100 غرام. وقد اعترف المتهم بن موسى محمد أحمد الذي ينحدر من مدينة تندوف أنه كلف من طرف مموله بالكوكايين المسمى سلمى محمد أمين بنقل هذه الكمية المذكورة سلفا إلى مدينة وهران وبيعها بمبلغ 3.2 مليون دينار، وبالمقابل يستفيد من 1 مليون دينار. كما اعترف أنه قام بكراء سيارة كما كلف المتهم بيا محمد سالم بالسياقة إلى غاية مدينة وهران.. أين اتصل بشريكه المتهم عمري أحمد من اجل ترويج المخذرات هناك ويستفيد بالمقابل ب 10 ملايين للكلوغرام الواحد. واعترف المتهم عمري أحمد من جهته أنه كان يلعب دور الوسيط بمدينة وهران لفائدة المتهم بن موسى محمد أحمد، وكانت مهمته تتمثل في البحث عن الزبائن والتفاوض معهم فيما يخص الكمية والثمن وبعدها يتصل هاتفيا بالمتهم بن موسى لكي يجلب له الكمية من تندوف. وبالنسبة للمتهم بيا محمد سالم فقد لعب دور السائق وقاد السيارة المحملة بالكوكايين من تندوف إلى وهران بمقابل 50 الف دينار. وللإشارة فإن هذه المخدرات الصلبة يتم جلبها من البرازيل وبعد وصولها إلى موريتانيا يتم تمريرها إلى الجزائر و المغرب. وكانت النيابة العامة قد التمست تسليط عقوبات تتراوح مابين المؤبد و20 سنة سجنا نافذا ضد المتهمين، فيما التمس الدفاع إفادة موكليهم بالبراءة.