أفادت مصادر مقربة من الفاف بأن السبب الأول في اعتذار رئيس الاتحادية المصرية سمير زاهر عن المجيء إلى الجزائر هو وضع قضية بلومي على قائمة الملفات التي كانت ستطرح على طاولة رئيس الفاف حميد حداج ونظيره المصري. هذا الأمر جعل زاهر يتراجع عن فكرة القدوم إلى الجزائر في آخر لحظة، ما يدل على أن قضية بلومي والطبيب المصري عادت لتطفو من جديد على سطح العلاقات الجزائرية الجزائرية، بما أن زاهر لا يريد فتح الملف، كما أن تراجعه هذا قد يعرقل قضية بلومي بعدما عاشت نوعا من الحركية في الآونة الأخيرة. ويعتبر مجيء زاهر إلى الجزائر لمقابلة حداج، مثلما تداولته الصحف المصرية، مرتبطا بسبب وحيد يتمثل في ملاقاة حداج من أجل التخفيف من حدة التوترات التي طالت جماهير الكرة في البلدين عقب الأحداث المؤسفة التي عرفها لقاء المصري البورسعيدي وشبيبة بجاية في 26 ديسمبر الماضي بملعب الوحدة المغاربية بالجزائر، برسم نصف نهائي كأس الأندية الحائزة على الكؤوس. للتذكير عرف اللقاء قيام التوأم إبراهيم وحسام حسن بتصرفات منافية لأخلاق الكرة المستديرة، تمثلت في اعتداء إبراهيم حسن المدرب العام للنادي المصري على حكم المباراة الرابع، مما جلب سخط واستياء الجماهير الجزائرية. وكانت هيئة التأديب التابعة للجنة كأس شمال إفريقيا قد عاقبت إبراهيم حسن بإيقافه عن النشاط 5 سنوات. يشار إلى أن تقارير مصرية ذكرت أن زاهر كان مرتقبا وصوله بداية من اليوم إلى الجزائر، إلا أن الأسباب المذكورة تركته يلغي الزيارة.