التقى رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عبد الحميد حداج مع نظيره المصري سمير زاهر رفقة رئيس هيئة اتحاد شمال إفريقيا محمد رواروة بتونس على هامش مباراة إياب نهائي المنافسة الإقليمية المنتظم أول أمس بين الترجي والشبيبة البجاوية. وتطرّق الثلاثي لما سمّي ''قضية بلومي'' و''التوأمين المصريين حسام وابراهيم حسن''، وكذا سبل تنقية الأجواء وجبر الخواطر بين منتخبي وأنصار البلدين قبيل لقاء ''الخضر'' ونظرائهم من منتخب ''تماسيح النيل'' في التصفيات المركبة لكأسي العالم وإفريقيا .2010 وحسب ما سرّب من هذا اللقاء، فإن المتحدثين اجتمعوا على فكرة قبر القضيتين المشار إليهما والسعي الجاد لاتخاذ ما من شأنه تبديد المشاحنات والحساسية وحالة الاحتقان التي تميّز عادة مباريات منتخبي ونوادي البلدين الشقيقين. وحسب بعض صحف ''أم الدنيا'' في عددها ليوم أمس، فإن رئيس الاتحاد الكروي المحلي سمير زاهر قد أكد بأن ''ملف بلومي والطبيب المصري أحمد عبد المنعم'' يكون قد طوي نهائيا، وسيكشف عن تفاصيل بنود الاتفاق في لاحق الأيام بما يريح الطرفين ويعيد الأمور إلى مجرياتها الطبيعية، مثلما هو الشأن مع ''ملف التوأمين'' بعد اعتذار الرئيس زاهر لإدارة شبيبة بجاية بعد زيارته لمقر إقامة الفريق بتونس. ولكن الذي لم تقله صحافة '' أرض الكنانة''، هو تنازل المصريين وتغيّر نظرتهم نحو الرضا تجاه بلومي جاء بعد تلقيهم ضمانات من قبل روراوة الذي سيقوم بتوظيف بعض ''إطاراتهم الكروية البطالة'' لشغل مناصب في هيئة اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم التي يمسك بزمامها الإداري. وقد برمج الثلاثي حداج وروراوة وزاهر هذا اللقاء بتونس وليس بالجزائر أو مصر تجنبا للضغط الإعلامي، وتفكيكا ''ألغام'' الملفات العالقة بكل هدوء وبعيدا عن كل الشبهات.