استهدفت الغارات الإسرائيلية في يومها السابع عشر قلب المدن الفلسطينية والأحياء السكنية تنفيذا لقرار اتخذ الليلية الماضية بتصعيد العدوان خلال اجتماع لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت ووزيرة خارجيته تسيبي ليفني ووزير الحرب ايهود باراك . وأعلن الطبيب معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة أن خمسة عشر فلسطينيا استشهدوا منذ فجر اليوم الاثنين في عمليات قصف إسرائيلية على القطاع ليرتفع بذلك عدد الشهداء الفلسطينيين الى 905 بينهم 277 طفلا وأكثر من 100 امرأة فيما تجاوز عدد الجرحى ال,4000 وبموازة ذلك بدأت قوات الاحتلال بنشر قوات الاحتياط في قطاع غزة واتجهت حافلات إسرائيلية تقل قوات الاحتياط نحو غزة. عدد شهداء وجرحى محرقة غزة يقترب من ال 5000 في اليوم ال 17 للعدوان..إسرائيل تكثف غاراتها الوحشية على غزة وفي السياق قال المتحدث العسكري الإسرائيلي أفي بناياهو في وقت سابق إن قوات الاحتياط تشارك في العمليات في قطاع غزة مضيفًا أن إسرائيل لا تتصرف من منطلق شعور بالذعر وإنما بحذر.وكانت إسرائيل قد أحجمت عن استخدام جنود الاحتياط في المعركة ريثما يبحث قادتها مسألة القيام بهجوم بري شامل على بلدات ومدن غزة في محاولة لتدمير قدرة حماس على إطلاق صواريخ على إسرائيل.، ومثل هذه الخطوة ستخاطر بزيادة عدد القتلى والجرحى في الجيش الإسرائيلي بالإضافة إلى وقوع خسائر أفدح بين سكان قطاع غزة البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة والمتكدسين في ذلك القطاع الساحلي الصغير بلا أي طريق للهروب، واتجهت حافلات تقل قوات الاحتياط جنوبا صوب غزة في الوقت الذي احتدم القتال في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس في تحد لقرار أصدره مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار. وعلى محاور القطاع دارت اشتباكات عنيفة بين المقاومة وجنود الاحتلال شرق حي الزيتون وغرب مدينة غزة وشرق جباليا وسمع صوت انفجارات ضخمة نتيجة القصف المدفعي المتواصل طوال الليل وحتى الصباح وفجرت المقاومة عبوات ناسفة بقوة إسرائيلية قرب مسجد عليين جنوب حي الزيتون . ، وأطلقت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس صاروخا على مستوطنة سدوت نيفيت وآخر على مستوطنة سابير جنوب مستوطنة كريات جنوبفلسطينالمحتلة كما استهدفت مستوطنتي نير عوز ونير اسحق بصواريخ من طراز قدس وكريات غاد بصاروخ غراد . وأكدت الأنباء الواردة من قطاع غزة، أن الجيش الإسرائيلي يكثف من هجومه على الأطراف الشرقية لمدينة غزة وشمال القطاع، في محاولة لتوسيع تقدمه، فيما يتصدى مقاومون لتلك القوات ويشتبكون معها، ويعيقون تقدمها.، وتقع اعنف الاشتباكات على محور التفاح والشعث وجباليا، وهناك محاولات للتقدم شرق جباليا، إلا أنه وحتى الآن لم يتمكن الجيش الإسرائيلي من اختراق العمق السكاني، ويواجه بمقاومة تحاول صد تقدمه. وتحدثت الأنباء أيضا عن قصف مدفعي يطال عمق المناطق السكنية، وأن هذا القصف طال مستشفى الدرة للأطفال وسط حي التفاح شرق مدينة غزة، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر. وفي الجنوب شهدت قرية خزاعة شرق خان يونس التي تبعد حوالي كيلو متر واحد عن الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل قصفاً مدفعياً مكثفاً واستخدم القذائف الفسفورية بكثافة.