نفى، أمس، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبوعبد الله غلام الله، أن تكون مداخيل صندوق الزكاة قد تراجعت والتي عرفت حسبه ارتفاعا قدر ب 14 مليون دينار مابين سنتي 2007 و2008، مؤكدا أن الديوان الوطني للحج والعمرة لم يضف شيئا كبيرا لتنظيم موسم الحج الأخير• كما دعا نفس المسؤول إلى الإسراع في استحداث هيئة تهتم باسترجاع الأملاك الوقفية المغتصبة منها 1400 هكتار من الأراضي الوقفية الفلاحية بسهل متيجة• وقال وزير الشؤون الدينية على أمواج حصة "تحولات"، إن مصالحه أحصت خلال السنة المنصرمة 2008، ما يزيد على 507 ملايين دينار، مداخيل هذا الصندوق، بعدما بلغت 493 مليون دينار سنة 2007، غير أنه أقر بتراجع ما يعرف بزكاة الزروع والتي مردها تراجع الإنتاج الفلاحي بعدد من ولايات الوطن في الموسم الفلاحي الأخير• كما نفى نفس المسؤول عن تسجيل أي تجاوزات في عملية جمع وتوزيع أموال الزكاة التي تتم عبر الصكوك البريدية، مجددا أن ربع مداخيل هذا الصندق، أي مايعادل 2 مليون دولار ستخصص للتضامن مع أهل غزة الذي يعاني من عدوان إسرائيلي همجي• ومن العراقيل التي مازالت تعرض صندوق الزكاة لخصها غلام الله في عدم إرجاع بعض الشباب المستفيدين من هذه الأموال عن طريق القروض الحسنة التي ترافق مشاريعهم الإستثمارية، لذلك تقرر حسبما أفاد به الوزير تعميم المرشدين لمتابعة هذه المشاريع وإجبار أصحابها على استرجاع القروض الممنوحة لهم• كما اعترف وزير الشؤون الدينية بوجود العديد من المباني والأراضي الوقفية المغتصبة، على حد تعبيره• وفي هذا السياق، دعا الوزير إلى الإسراع في استحداث هيئة مشكلة من خبراء واقتصاديين توكل إليها مهام استرجاع الأملاك الوقفية المغتصبة منها مايزيد على 1400 هكتار من الأراضي الفلاحية في سهل متيجة• وفي حديثه عن حصيلة موسم الحج المنصرم، أكد غلام الله أن الديوان الوطني للحج والعمرة لم يضف شيئا جديدا في تنظيم العملية، لأنه كما قال حديث التجربة مع عملية الحج• من جهة أخرى، يعرف مشروع إنشاء دار الإفتاء ومفتي الجمهورية الذي يصبح بمثابة المرجعية الدينية الأولى بالجزائر، تأخرا رغم التعليمات التي أعطاها فخامة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة في هذا السياق، بسبب عدم استكمال بعض الشروط، منها من يتولى إدارة هذه الدار ومن يعين في منصب مفتي الجمهورية، حسب تعبير غلام الله• وفي موضوع آخر، قلل غلام الله من تأثير بعض التيارات التي باتت تنتشر بفعل العولمة، منها التشيع، وتبقى الوقاية خير وسيلة للتحصين المجتمع الجزائري من هذه الأفكار•