يبدو أن النظام المصري ذهب إلى ابعد من الإصرار على إغلاق معبر رفع في وجه الجرحى الفلسطينيين والمساعدات المتوجهة إليهم ، وإحكام الخناق على الأشقاء الذين يموتون جوعا ومرضا قبل الموت بالقصف الإسرائيلي ، ذهب مبارك إلى ابعد أيضا من مجرد رفض الحضور أو عقد قمة عربية ولو كانت نتائجها مجرد التنديد ، واعتذر عن استقبال الشيخ يوسف القرضاوي في جولته للقاء القادة العرب من اجل إنقاذ الفلسطينيين في غزة •• مبارك فضل أن يقترب أكثر في ممارساته ضد الفلسطينيين من ممارسات الولاياتالمتحدةالأمريكية التي طرحت أمس مناقصة لشحن أسلحة لإسرائيل في اقرب وقت بل في اجل لا يتجاوز نهاية الشهر الجاري ، وطبعا هذا التصرف لا علاقة له بالحرب على غزة كما أكده البنتاغون وهو سلوك بريء براءة الوجود الأمريكي في العراق الذي جاء لتحرير الشعب العراقي والحفاظ على أمنه•• مصر وحسب ما نقلته وسائل الإعلام تريد مساعدات أمريكية متقدمة لكشف الأنفاق على حدودها مع القطاع لمنع تهريب الأسلحة للمقاومة الفلسطينية وهي خطوة تخدم تل أبيب بنفس المقدار أو ربما أكثر من الدعم الذي تتلقاه إسرائيل من الإدارة الأمريكية بالأسلحة هذا فضلا عن أن القاهرة ترغب في وجود قوات دولية على حدود المعبر تمكنها من التنصل نهائيا من أية مسؤولية على عاتقها حول تحكمها في معبر رفح ، لتتمكن من التذرع بوجود قوات دولية على الحدود مع غزة لا يمكن تجاوزها وبالتالي مساعدة الفلسطينيين ••