خصصت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف مليوني دولار من أصل 8 ملايين دولار تم إحصاؤها في إطار صندوق الزكاة على المستوى الوطني سيتم توجيهها إلى الشعب الفلسطيني، الذي مايزال محاصرا لليوم ال 20 على التوالي من طرف الدبابات الإسرائيلية التي حولت غزة إلى رماد بعد أن شردت أهاليها مخلفة حصيلة ثقيلة في صفوف المدنيين، أغلبهم أطفال ونساء. وألح صالح بوطبي، مفتش مركزي بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، خلال إشرافه يوم الأربعاء على إدارة أشغال الندوة الشهرية لأئمة تيزي وزو على ضرورة التقيد بالمرجعية الدينية الوطنية مع تخصيص مناصب عمل لأناس لهم قدرات علمية لتفادي الخوض في الترويج للتفكير السلفي الآتي من الخارج، مثمنا دور المذهب السلفي المعتمد في طريقة تسيير أموال الزكاة خلافا للمذاهب الأخرى. كما حث أئمة المساجد على ضرورة الإقتداء والعمل بالمناشير الوزارية التي جعلت من الإمام المسؤول الأول عن المسجد. وأشار في سياق متصل إلى التعليمة الوزارية المشرفة رقم 8 بين الداخلية والشؤون الدينية الخاصة بتحديد مهام كل إمام وحلقات الدروس الواجب تناولها، معرجا على اللجنة الدينية التي قال بشأنها أن من صلاحياتها التنسيق مع الإمام في حال البناء أو التحضير، فلا يمكن لها التدخل في تسيير المؤسسة المسجدية مثمنا هنا الدور الذي يلعبه المجلس العلمي الذي يحدد المؤهلات العلمية لكل إمام بعد جلسة عمل بين الطرفين مع تنصيبه بموافقة مدير الشؤون الدينية على مستوى الولاية. كما طمأن المتحدث إطارات القطاع بشأن الصدور القريبة للقانون الأساسي للسلك الديني الذي سيدخل حيز التنفيذ فور صدوره في الجريدة الرسمية، الذي يهتم بالمستوى الدراسي في السلم الوظيفي. كما تم أخذ قرار بداية من شهر ماي المقبل بتنظيم حملات لجمع التبرعات شهريا على مستوى مساجد ولاية تيزي وزو. هذا وينتظر تنظيم يومين دراسيين حول موضوع المرجعية الوطنية والفتوى بحضور أساتذة مختصين وكذا مع توسيع دائرة النقاش حول الخلاف الفقهي في انتظار إدراج موضوع التنصير خلال الندوات الشهرية المقبلة. علما أن الندوة التكوينية للبلديات التابعة لتيزي وزو تكون يوم 26 جانفي الجاري وندوة مماثلة للمقاطعة الرابعة يوم 19 جانفي من الشهر الحالي.