الهدف منه تخدير العرب الذين سيلتقون اليوم في الكويت ، وحذر نافعة القمة من السقوط في المطب الإسرائيلي وقال انه على القمة أن تتبين هذا فإسرائيل تريد إيهام العرب بان موضوع غزة قد انتهى . قال الدكتور حسن نافعة الأمين العام لمنتدى الفكر العربي أن إسرائيل بدأت الاعتداء بإرادة منفردة وأوقفته بإرادة منفردة ولا شيء يضمن بأنها لن تعود إلى الحرب بعد القمة ، ولذلك على العرب ألا يلتقطوا الطعم ، فهي لم تقبل بالمبادرة العربية من الأول، وكل ما قامت به الآن هي مجرد مناورات تريد بها تغذية الشقاق الحاصل في الصف العربي . وعن توقعاته بالنسبة لقمة الكويت قال نافعة انه عليها أن تتبنى ما طرح في قمة الدوحة ، وسقف قمة الدوحة هو أدنى ما كان يمكن تحقيقه من طرف العرب . وعن تصريحات عمرو موسى بان عملية السلام قد ماتت وانتهت ، قال نافعة انه على العالم العربي أن يعلنها صراحة ويقر أن عملية السلام قد انتهت وان يستخلص الدرس ، وان يقول كفى وان يقطع العلاقات مع إسرائيل وانه غير مستعد لإعادتها إلا بعد الانسحاب الكلي لإسرائيل من أراضي 67 ، بعدها فقط يستطيع العالم العربي أن يعيد العلاقات معها ؟ وعن سؤالنا حول ما صرح به عمرو موسى وآخرون بان حل مشكلة غزة هو أيضا اقتصادي مثلما هو الحل بالنسبة للمشاكل العربية الأخرى ، وان كان حقا الاقتصاد يمكن أن يكون بديلا للسياسة في حل المشاكل قال حسن نافعة أن الاقتصاد لا يمكن أن يكون بديلا للسياسة ، هذا هراء ، إسرائيل دمرت غزة مرتين بالسياسة والحرب وفي كل مرة كان الاقتصاد هو الذي يعيد البناء صحيح لان الاقتصاد يبني لكن السياسة يجب أن تحمي ما بناه الاقتصاد ، السياسة هي الأصل والاقتصاد يكمل السياسة ، مثلما لا تغني الدبلوماسية عن السلاح ، ومن المفروض في مأساة غزة أن تسير الدبلوماسية والسلاح جنبا إلى جنب وبقرار عربي منسق.