اختفى رئيس نصر حسين داي، محمد تومي، عن الأنظار عقب تلقيه تهديدات من قبل أنصار الفريق، إلى حد أنه فضل إقفال هاتفه النقال بعدما لاحقه الأنصار إلى درجة إزعاجه هاتفيا، لذلك تعذر علينا الاتصال به ومحادثته حول ما يدور حاليا في بيت الملاحين. ما جرى لتومي عقب لقاء الكأس يضعه في قفص الاتهام بصفته المسؤول الأول عن الأخير، كما أن مصيره في الفريق ستحدده مباريات العودة. ومن حسن حظه أن النصرية سجلت انطلاقة ممتازة وغير سابقة، كون أنها تحوز على 21 نقطة لحد الآن بفارق 7 نقاط عن الرائد الحالي. من جهة أخرى، اجتمع قدامى المصرية بالرئيس السابق للفريق في التسعينيات، محمود قنون والمسير السابق في اتحاد عنابة، الذي أبدى استعداده لدعم الفريق، كونه يملك علاقات جيدة مع مدراء شركات وشخصيات أخرى في الميدان التجاري، إلا أنه لم يبد أي رد حول رأي القدامى في تقدمه للترشح للرئاسة المصرية. إلى ذلك يعود الملاحون اليوم إلى ملعب زيوي بعد حصة الأمس بغابة بوشاوي، أين اكتفى أشبال المدرب بن زكري بالجري والإحماءات، وعرفت الحصة حضور جل اللاعبين سوى القائد قانا والرئيس تومي، يحدث ذلك في الوقت الذي لم تحدد فيه النصرية لغاية أمس إسم الفريق الذي ستواجهه وديا غدا بملعب الزيوي، حيث أرسل فريق شبيبة تيارت المتواجد في معسكر بالعاصمة في طلب لبرمجة مباراة ودية ضد النصرية، ليكون الفريق الثاني إلى جانب أولمبي العناصر مثلما ذكرناه في أعدادنا السابقة. هذا ويحاول الطاقم الفني بقيادة المدرب نور بن زكري تجاوز مرحلة الفراغ عقب الإقصاء المر من مغامرة كأس الجمهورية وكذلك سلسلة الإخفاقات المترادفة في البطولة، حيث يفضل بن زكري نسيان مباراة الخروب والتركيز على مباراة شبيبة القبائل في افتتاح مباريات مرحلة العودة، التي ستكون بمثابة مفتاح السر لفك عقدة النتائج السلبية ويطالب بن زكري لاعبيه بالتركيز أكثر للخروج من دوامة الفراغ جراء ما تعيشه الملاحة منذ فترة.