اقترح أمس حسين زهوان، الناطق الرسمي باسم التنسيقية الجزائرية للمبادرات من أجل مساندة المقاومة الفلسطينية، تشكيل محكمة مدنية مكونة من شخصيات بارزة كالمؤرخين والكتاب والمحللين وغيرهم، لمحاكمة إسرائيل على جرائم مسؤوليها في فلسطين عامة، وقطاع غزة على الخصوص، كتلك التي استحدثها الفيتناميون ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأتت بثمارها معنويا لمدة طويلة بعد عرضها على الرأي العام العالمي• وأضاف ممثل الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، حسين زهوان، الذي تحدث باسم التنسيقية خلال الندوة الصحفية المنعقدة بمقر الرابطة بالعاصمة، أن تقديم إسرائيل للمحكمة الدولية غير ممكن باعتبارها ليست عضوا فيها من جهة، وعدم تجرؤ أية دولة عربية على رفع دعوى قضائية لدى المحاكم الدولية لمتابعتها من جهة أخرى• وعاب في السياق ذاته على المحامين الجزائريين تأخرهم في الانضمام لمسعى هيئة المحامين العرب بتقديم إسرائيل للمحاكمة، خاصة مع وجود حوالي 120 هيئة دولية تطالب بهذه المحاكمة• وأوضح، في رده على سؤال حول الحديث الذي يدور عن تعليق الجزائر انضمامها للاتحاد المتوسطي، بقوله إن "ذلك غير كاف بعد الذي حدث في غزة، والتنسيقية الجزائرية تنتظر قرارا صائبا وشجاعا يعبر عن المواقف الثابتة للدولة والشعب بالانسحاب نهائيا من هذا الاتحاد، خاصة بعد الرسالة التي تقدمنا بها إلى رئيس الجمهورية"•