كشفت مصادر فلاحية مطلعة أن نسبة 10 بالمائة فقط من مادة حليب الأبقار الذي يتم جمعه عبر ولاية سطيف، توجه لوحدات التحويل التي تستعمل فيها أجهزة خاصة، تسمح بالكشف عن المواد التي تسبب الضرر للمستهلك، في حين توجه 90 بالمائة الباقية إلى محلات إعادة البيع سواء كحليب أو لبن، وهو ما يمكن أن يعرض المستهلك للخطر في حالة وجود أبقار مصابة بمرض معين• وأضاف ذات المصدر أنه يوجد بولاية سطيف 113 ألف بقرة من بينها 62 ألف بقرة حلوب عصرية، حيث تسمح هذه الأبقار بتوفير مليون و484 ألف لتر من الحليب سنويا، وهي نسبة ضئيلة، حيث أن نسبة جمع الحليب لا تتجاوز 10 بالمائة فقط والكثير من المربين يبيعون الحليب لمراكز غير معتمدة، وهذا راجع للاعتماد الصحي وضعف التعويض من حيث السعر في حالة اكتشاف بقرة مريضة وقتلها، إذ أن الكثير من المربين يتهربون من الاعتماد الصحي• وحسب نفس المصادر فإنه يوجد على طاولة الوزارة اقتراح من المعنيين برفع نسبة دعم حليب الأبقار إلى 25 دج بدل 7 دنانير المعتمدة حاليا، وهذا من أجل تشجيع الفلاحين على بيع الحليب للوحدات المعتمدة، مع العلم أن السعر الحالي لبيع الحليب للوحدات المعتمدة يقدر ب30 دج لوحدات التحويل، يضاف إليها 7 دنانير كدعم من الصندوق• وحسب مصادر مطلعة فإن عددا كبيرا من الأبقار لم يتم تلقيحها خلال السنة الماضية ضد داء الكلب الذي ينتشر بصورة أكبر في فصل الصيف وإلى الخريف، وهو ما يفرض على المواطن الحيطة والحذر لتفادي الخطر الذي يهدده في حال إصابة بقرة حلوب بهذا الداء• وقد تم تسجيل حالات إصابة أبقار بداء الكلب، كان آخرها ببلدية تالة إيفاسن الواقعة شمال الولاية منذ حوالي شهر كما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة• وأكد العديد من المستهلكين أن الحليب الموجود في الأسواق هذه الأيام، سواء حليب البقر أو المبستر، يحتوي على كمية كبيرة من الماء، حيث يتعمد بائعو الحليب إضافة كمية من الماء•