بادرت هيئة التنسيق البرلمانية لأحزاب التحالف الرئاسي، أمس، بتنظيم يوم برلماني حول المصالحة الوطنية لإبراز أهم النتائج والإنجازات التي تحققت في ظلها إلى غاية اليوم، حضره بالإضافة إلى رؤساء أحزاب التحالف عدد من أعضاء الحكومة وشخصيات وطنية ودولية• وأوضح أحمد أويحيى، الوزير الأول والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، في تدخله خلال هذا اليوم البرلماني، أن المصالحة الوطنية ليست سجلا للمزايدة والمضاربة، وليست عد ملفات، وإنما هي خيار الشعب الذي أوجب علينا الوقوف بثبات ضد الإرهاب وفتح المجال لاستقبال المتبقين من المغرر بهم• وأشار في السياق ذاته إلى وجوب التجند والالتزام من الجميع تجاه الآفات التي تهدد الجزائر بعد مرحلة الإرهاب كظاهرة الحرفة التي تستهدف الشباب• من جهته، أشار أبو جرة سلطاني، وزير دولة ورئيس حركة مجتمع السلم، في مداخلته إلى أن الإرهاب الذي هدد كيان الأمة الجزائرية انتهى بأيد جزائرية، عبر ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي زكّاه الشعب الجزائري في استفتاء 29 سبتمبر2005 وسهر رئيس الجمهورية على تطبيقه• وأشاد أبو جرة سلطاني بالنصوص القانونية المؤطرة للعملية التي جاء بها الميثاق، واعتبرها مرنة في التطبيق ومتدرجة في الزمن، وذلك خدمة للجزائر، يضيف رئيس حركة حمس، الذي لمح إلى وجود إجراءات جديدة منتظرة مستقبلا، تدعم ميثاق المصالحة الوطنية من أجل طي الملف نهائيا• ودعا عبد العزيز بلخادم، وزير دولة والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني إلى ضرورة التشبث بسياسة المصالحة الوطنية التي آتت ثمارها وساهمت في استتباب الأمن والسلم في الداخل، وأعادت للجزائر مكانتها في الخارج• وأضاف بلخادم أن لا شيء يتساوى أمام الصلح والأمن واستقرار الجزائر، وذلك ما يؤمن به جميع الجزائريين• وفي ختام هذا اليوم البرلماني، وجهت المجموعة البرلمانية لأحزاب التحالف الرئاسي، رسالة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تدعوه إلى مواصلة مسيرة المصالحة الوطنية التي بدأها•