أكد جمال ولد عباس، وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الجزائرية، أن عملية التكفل بضحايا المأساة الوطنية التي حددها ميثاق السلم والمصالحة الوطنية مستمرة في خمس ولايات من الوطن فقط بعد الانتهاء من معالجة ملفات 43 ولاية• وأضاف الوزير في مداخلته خلال اليوم البرلماني المنظم أمس بقاعة الموفار من قبل هيئة التنسيق البرلمانية لأحزاب التحالف الرئاسي، حول المصالحة الوطنية، أن الدولة وفرت غلافا ماليا قدره 22 مليار دينار للتكفل بضحايا المأساة الوطنية• وقد تمت معالجة 7850 ملف من بغلاف مالي يقدر بحوالي 5.4 ملايير دينار، وفضلت قرابة 80 بالمائة العائلات من ضحايا المأساة الوطنية أخذ المنحة المقدمة دفعة واحدة، فيما فضلت العائلات الأخرى المنحة الشهرية• وعن المطرودين من العمل خلال العشرية السوداء والتي شملها ميثاق المصالحة الوطنية، فقد أوضح جمال ولد عباس أن عدد الملفات المعالجة بلغ 5236 ملف، منها 1361 ملف أعيد إدماج أصحابها، فيما استفاد 3875 من منح تعويضية شهرية، ليصل الغلاف المالي الذي وجه إلى هذه الفئة حوالي أربعة ملايير و107 مليون دينار إلى غاية 31 ديسمبر 2008، منها ثلاثة ملايير دينار دفعتها الوزارة لصندوق الضمان الاجتماعي لتأمين هذه الفئة وضمان تقاعدهم• وأشار الوزير إلى رفض بعض العائلات لهذه المنح لأسباب عائلية، خوفا على مستقبل أبنائهم الذين سوف يعانون من كلمة الإرهاب في وثائقهم، كما تم منح عدة قروض وتسهيلات لمختلف ضحايا المأساة الوطنية لإدماجهم في المجتمع، بالإضافة إلى منح عدة سكنات مجانية للعائلات المعوزة وعديمة الدخل في عدة مناطق من الوطن• وأبرز ولد عباس أن مصالحه لم تستثن الأطفال ضحايا المأساة، آخذة على عاتقها التكفل التام بهذه الفئة من خلال المنح و اللوازم المدرسية في مختلف المناسبات، كالدخول المدرسي والأعياد، بالإضافة إلى الرحلات الصيفية والأسبوعية المجانية، مع التكفل التام والمستمر للأطباء النفسانيين، ليصل مبلغ هذه العملية بمختلف جوانبها لغاية 31 ديسمبر 2008 حوالي تسعة ملايير و533 مليون دينار•