كشف الدكتور برناو دو لانوا، ممثل "الفاو" بالجزائر ل "الفجر" أن المنظمة قامت بتصنيف "الغوط" في ولاية الوادي رسميا كمعلم أثري سياحي وحثت الجهات الوصية بالجزائر على دعم الفلاحين ماليا للمحافظة عليه وصيانته من الاندثار، باعتباره أحد المعالم التقليدية العاكسة لمنطقة الجنوب الشرقي للجزائر• ويندرج هذا التصنيف، حسب ذات المتحدث، ضمن مخطط المنظمة لتصنيف حوالي 500 نظام ومعلم تراثي سياحي في المناطق الصحراوية بقارات إفريقيا، آسيا وأمريكا• وجاءت هذه الورشة لإعادة الاعتبار للنظم الزراعية التي تكتسي أهمية عالمية، حيث نظمت يوم أمس، بنزل "غيطان بلاس" بولاية الوادي، لشرح مراحل مشروع إعادة الاعتبار "لغوط النخيل" وكيفية المحافظة عليه وتصنيفه ضمن الآثار الوطنية والعالمية، وذلك بالتنسيق بين منظمة "الفاو" والمعهد الوطني للبحوث الفلاحية ومصالح الفلاحة بولاية الوادي• ويتضمن برنامج هذه الورشة الموجه بشكل خاص للفلاحين والجمعيات المحلية المهتمة بالشأن الفلاحي، شرح مراحل المشروع على مدار خمس سنوات كاملة مع تنظيم خرجات ميدانية لغيطان النخيل القديمة بوادي سوف• وأوضح مدير المعهد الوطني للبحوث الفلاحي، الدكتور فياسي أحمد "للفجر" أن الهدف من هذه الورشة هو نقل الآليات العملية للفلاحين بولاية الوادي للاهتمام بغيطان النخيل مع تبسيط سبل المحافظة على النخيل القديم لمنطقة سوف، باعتباره معلما سياحيا، عمل أجدادنا من أجل أن ينمو وينتج تمور الوادي التي تصدر إلى القارات الخمس، مبرزا أن هذه الورشة جاءت تتويجا للورشة الأولى، التي أقيمت سنة 2006 بنفس الولاية لفائدة الفلاحين والتي أثبتت نجاعتها من خلال النتائج الإيجابية المتحصل عليها في عدد من غيطان المنطقة، مضيفا أن المعهد ومنظمة "الفاو" قاموا بتسطير مخطط مستقبلي لمدة خمس سنوات لفائدة فلاحي وادي سوف لحثهم بالعناية والتوجيه لحماية الغوط من الزوال والاندثار• للإشارة، فإن عدد الغيطان بولاية الوادي يبلغ 9 آلاف غوط يضم كل واحد ما بين 20 و150 نخلة بمجموع عدد نخيل يقارب 500 ألف نخلة، في حين يبلغ عدد نخيل الولاية حوالي 3 ملايين نخلة، أي أنها تمثل السدس•