أكدت، أمس الأول، وزيرة الثقافة، خليدة تومي، أن الزوايا شكلت ولاتزال إلى اليوم حصنا منيعا لصد كل المناورات التي تحاك ضد المجتمع الجزائري، مبرزة أن الحفاظ على هذا التراث في جانبه الروحي أوكل لمصالح غلام الله• أعطيت، أمس، بمناسبة احتفالية الذكرى المئوية لطريقة الصوفية العلاوية إشارة انطلاق قافلة الأمل التي تجوب 50 مدينة وتنتهي بمؤتمر دولي حول الطريقة بمدينة مستغانم في الفترة مابين 25 و31 جويلية المقبل• وأوضحت، أمس الأول، خليدة تومي بمناسبة إعلانها عن الانطلاق الرسمي باحتفالية الذكرى المئوية للطريقة الصوفية العلاوية أن الزوايا لعبت دورا هاما في إبطال مفعول جميع المناورات التي حاكت ضد الجزائر منذ عهد الاستعمار، ما جعلها هدفا رقم واحد طيلة العدوان الاستعماري الفرنسي على الجزائر• وحول موضوع ضرورة الحفاظ على هذه المعالم الهامة في المجتمع، أبرزت مسؤولة قطاع الثقافة بالجزائر أن المسؤولية الروحية لهذه المهمة أوكلت لوزير الشؤون الدينية والأوقاف، فيما تتكفل دائرته الوزارية بترميم وصيانة مقرات ومعالم الزوايا• كما تم بالمناسبة وبحضور وزير الدولة الممثل الرسمي لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بلخادم، الانطلاقة الرسمية لقافلة الأمل التي تجوب 50 مدينة من مجموع 26 ولاية، وهي القافلة التي تحمل في طياتها إلى جانب التعريف بهذه الطريقة التي أسسها المرحوم الشيخ العلاوي رسائل السلام والأخوة، ويشارك فيها أكثر من 200 شخصية من مختلف الميادين الدينية والثقافية والعلمية، على أن تحط رحالها يوم 25 جويلية المقبل بمستغانم، مسقط رأس الطريقة الصوفية العلاوية وهو ما يتزامن والمؤتمر الدولي للطريقة العلاوية مابين 25 و31 جويلية• ويتضمن برنامج اللقاء الدولي للمؤتمر، حسب أحمد بن ديمو، رئيس الجمعية العلاوية للتربية والثقافة العديد من المواضيع الهامة، منها التصوف، العولمة، إشكالية المستقبل، أصول القرآن، الخ• للتذكير، عرفت فعاليات الاحتفالات المئوية للطريقة الصوفية العلاوية حضور العديد من أتباع الطريقة بعدد من الدول العربية منها العراق، تونس والمغرب بالإضافة إلى باحثين وأكاديميين من دول أروبية في التاريخ ومواضيع التصوف•