اختتمت فعاليات الاحتفال بمئوية الطريقة الصوفية العلوية التي نظمت هذه السنة تحت شعار ''زرع الأمل'' بمستغانم اول امس بالتأكيد على ضرورة حماية التراث الصوفي، وقال مسؤولون هناك إنّ الحفاظ على الموروث المذكور يجد مبررا له في كون هذا التراث ''شاهد حي'' على عراقة التاريخ الجزائري. واوضح ''حميد دمو'' رئيس الجمعية العالمية للصوفية العلوية أنّ احتفالية الذكرى المئوية هي تعبير عن الارتباط بقيم روحية وعالمية تدعو إلى السلام والأخوّة، ولطالما عملت على نشر هذه الطريقة منذ مائة سنة عبر تعليم صوفي يمتد إلى آلاف السنين، وأكد دمو في ذات الصدد أنّ التخلي عن هذه القيم الروحية سيخلّف كارثة اجتماعية وأخلاقية لا مثيل لها خاصة في ظل عولمة متسارعة تأخذ في طريقها كل ما تجده. اشتركت في تنظيم هذه الفعاليات المخلدة للذكرى المئوية لتأسيس الطريقة العلوية كل من جمعية الشيخ العلوي للتربية و الثقافة الصوفية وجمعية الشيخ العلوي لإحياء التراث الصوفي والمؤسسة العالمية للصوفية العلوية والمركز المتوسطي للتنمية المستدامة ''جنة المعارف''. للتذكير فانّ الجزائر ستنظم ملتقى دوليا تخليدا للذكرى المئوية للطريقة الصوفية العلوية، وذلك من 25 إلى 31 جويلية المقبل بمدينة مستغانم ، ويُرتقب أن يشهد الموعد مشاركة وفود عن 36 دولة في إطار إحياء الذكرى المئوية للطريقة الصوفية العلوية. وأوضح نصر الدين موهوب الناطق باسم جمعية الشيخ العلوي للتربية والثقافة الصوفية، أنّ عديد المختصين في مختلف المجالات بينهم رجال دين وعلماء سيشاركون في هذا اللقاء، وسيتطرق هذا الملتقى الذي يتضمن عديد الندوات والعروض، إلى محاور كثيرة منها ''الأرض'' و''الاتصال'' و''العولمة'' و''القرآن'' و''الروحية و التصوف'' و''المستقبل''، بينما علّق أتباع الطريقة الصوفية العلوية أنه ''أمام التحديات التي تستوقف البشرية تقرح الطريقة الصوفية العلوية مباشرة تفكير عميق من شأنه أن يفضي إلى مشاريع ملموسة ونشاطات مستدامة''.