استشهد، أمس، شهيدان فلسطينيان بينهما طفلة متأثرين بجراحهما جراء عدوان إسرائيلي على قطاع غزة، في الوقت الذي دعا فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت طاقمه الحكومي الأمني إلى اجتماع عاجل لبحث إمكانية ما وصفه بتوسيع الرد على إطلاق الصواريخ على إسرائيل• وتوعد القادة الإسرائيليون بالرد بقوة على تفجير قتل جنديا إسرائيليا عند حدود غزة وعلى إطلاق صاروخين، وقال نشطاء فلسطينيون أن إطلاق الصاروخين جاء ردا على قتل الاحتلال ثلاثة فلسطينيين منذ بدء سريان وقف النار، وتوقع زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي يتصدر استطلاعات الرأي قبل الانتخابات مزيدا من العنف، وقال راديو إسرائيل "من الواضح أن حماس تعيد تسليح نفسها بالطبع تهاجمنا وتختبرنا لن يكون هناك خيار أمام الحكومة القادمة إلا إنهاء العمل واستئصال قاعدة الإرهاب الإيراني إلى الأبد"• من جهة أخرى أعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد مواطنين بينهما طفلة بالمستشفى المصري الذي كانا يتعالجان فيه، متأثرين بجراحهما التي أصيبا بها في العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، وذكرت المصادر أن "الطفلة سندس سعيد أبو سلطان 4 أعوام استشهدت متأثرة بجراحها في مستشفى البنك الأهلي إثر معاناتها من إصابة بالغة بالرأس خلال العدوان الإسرائيلي على غزة"• وأضافت أن "الشاب أدهم خميس من سكان غزة استشهد في المستشفى ذاته متأثرا بجراح خطيرة كان أصيب بها في قصف إسرائيلي قبل أكثر من أسبوعين"• وكانت طائرات إسرائيلية قد شنت أول أمس غارات على منطقة الحدود بين القطاع ومصر، بينما أطلقت المقاومة صواريخ على مدن جنوب إسرائيل، وأصيب بالغارات ثمانية فلسطينيين هم اثنان من عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" وستة طلاب• وفي مقر الأممالمتحدة بنيويورك قالت سفيرة واشنطن لدى المنظمة، أول أمس، إنه يتعين على إسرائيل أن تحقق في اتهامات بأن جيشها انتهك القانون الدولي أثناء حربه على قطاع غزة، وأضافت سوزان رايس في أول كلمة لها أمام مجلس الأمن الدولي "نتوقع أن تفي إسرائيل بالتزاماتها الدولية لإجراء تحقيق، ونناشد أيضا جميع أعضاء المجتمع الدولي الامتناع عن تسييس هذه القضايا المهمة"• لكنها اعتبرت في الوقت نفسه أن حماس انتهكت القانون الدولي "من خلال هجماتها الصاروخية على المدنيين الإسرائيليين جنوب إسرائيل واستخدام منشآت مدنية لتقديم حماية لهجماتها الإرهابية"•