تم بقسنطينة إعادة إدماج 101 طفل من الأحداث بينهم 70 وجهوا نحو مراكز التكوين والتعليم المهنيين، وإعادة تسجيل 31 منهم في المؤسسات التربوية أغلبيتهم في الطور المتوسط، حسبما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية عن رئيس مصلحة الملاحظة والتربية في الوسط المفتوح بمديرية النشاط الاجتماعي• وأوضح علي معلم أن هذا العدد من الأحداث يتكفل بمتابعتهم مربون مختصون، وذلك بعد إعادتهم إلى الوسط الأسري والمؤسسات التي يتابعون فيها تكوينهم، إلى جانب تنظيم لقاءات مع أوليائهم في محاولة لمعرفة طبيعة مشاكلهم بغرض إيجاد حلول لها• واستنادا لذات المسؤول، فإن أغلبية المشاكل التي يعاني منها الأحداث تعود أساسا إلى نقص الاتصال والحوار بين الأولياء وأبنائهم وظاهرة الطلاق وغياب الأب عن البيت الأسري لمدة طويلة أو بسبب الوفاة، حيث يصبح الأطفال بدون سلطة أبوية، وبالتالي يسلكون طريق الانحراف• من جهتها اعتبرت السيدة زكية مربوش، مربية مختصة، أن دور المربي يتمثل في إعادة إدماج الأحداث الذين انحرفوا ويعانون من مشاكل عائلية أو مدرسية أو أخرى اجتماعية مشيرة إلى أن وقاية هذه الفئة من التعرض للخطر المعنوي تتمثل في "الحرية المحروسة في الوسط المفتوح" بمعنى الإبقاء على الحدث المرتكب لجنحة في الوسط الأسري وإخضاع سلوكاته للملاحظة والمتابعة، وذلك بأمر من قاضي الأحداث• وإثر ذلك يتنقل المربي المختص إلى الوسطين الأسري والمدرسي وحتى محيطهما لإنجاز بحث اجتماعي حول الوضعية الاقتصادية والثقافية للأسرة، لتستغل النتائج المتحصل عليها من طرف مختص في علم النفس الذي يتعمق بدوره في دراسة وتحليل الحالة المعنية• وتتراوح مدة متابعة الأحداث الجانحين ما بين 6 أشهر إلى سنتين، وذلك بناء على الحكم الذي يصدره قاضي الأحداث حسبما أوضحته ذات المصادر، مشيرة إلى أن عملية المتابعة قد أعطت "نتائج حسنة" بدليل أنه تم في هذا الإطار اكتشاف مواهب رياضية وثقافية وفنية من ضمن هذا العدد من الأحداث، وذلك بفضل تسخير 10 مربين موزعين على 7 مقاطعات عبر الولاية•