أفادت مصلحة الملاحظة والتربية في الوسط المفتوح لمديرية النشاط الإجتماعي بمستغانم، أنه تم منذ السنة المنصرمة إعادة إدماج قرابة 100 من الأحداث في الأوساط التربوية والتكوينية وكذا الأسرية. وقد وجه 50 من بين هؤلاء الأحداث نحو مراكز التكوين المهني والتمهين، مع إعادة تسجيل حوالي 20 في المؤسسات التربوية، أغلبيتهم في الطورين الإبتدائي والمتوسط، مع احصاء 10 أطفال من الأحداث استفادوا من إعادة الإدماج العائلي، حسب إحصائيات نفس المصدر. ويتكفل بمتابعة هذه الشريحة من الأطفال، مربون مختصون، وذلك بعد إعادتهم إلى الوسط الأسري والمؤسسات التي يتابعون فيها تكوينهم، إلى جانب تنظيم لقاءات مع أوليائهم في محاولة لمعرفة طبيعة الصعوبات التي يواجهونها بغرض إيجاد حلول لها. وحسب نفس المصلحة، فإن أغلبية المشاكل التي يعاني منها الأحداث تعود أساسا إلى نقص الاتصال والحوار بين الأولياء وأبنائهم، وظاهرة الطلاق وغياب الأب عن البيت الأسري لمدة طويلة، أو بسبب الوفاة، حيث يصبح الأطفال بدون سلطة أبوية.. وبالتالي يسلكون طريق الإنحراف. كما ينحصر دور المربي في إعادة إدماج الأحداث الذين انحرفوا ويعانون من مشاكل عائلية أومدرسية أواجتماعية، ومرافقة القاصر في جميع مراحل الإدماج. وتتمثل وقاية هذه الفئة من التعرض للخطر المعنوي في ”الحرية المحروسة في الوسط المفتوح” بالإبقاء على الحدث المرتكب لجنحة في الوسط الأسري وإخضاع سلوكاته للملاحظة والمتابعة بأمر من قاضي الأحداث، حيث تعكف المصلحة حاليا ضمن هذا الإجراء على متابعة أزيد من 120 قاصر. وتتراوح مدة متابعة الأحداث الجانحين بين 6 أشهر إلى سنتين، وذلك بناء على الحكم الذي يصدره قاضي الأحداث، وأشار المتحدث ذاته إلى أن عملية المتابعة قد أعطت ”نتائج حسنة” وذلك بفضل تسخير 3 مربين.