أمر عميد قضاة التحقيق لدى محكمة باب الوادي، أمس، بوضع التلاميذ الخمسة، المتهمين بتمزيق النشيد الوطني بثانوية عقبة بن نافع بباب الوادي ووضع مكانه العلم الفرنسي، تحت الرقابة القضائية، بعدما وجه لهم تهمة تدنيس وإهانة العلم الوطني• كما تم الاستماع لمدير الثانوية ومفتش أكاديمية الجزائر وسط• ورغم طبيعة سلوكهم والتهمة الموجهة إليهم بصفة رسمية، تنفس التلاميذ الخمسة وأولياؤهم الصعداء، بعد مغادرة المتهمين مكتب التحقيق بالغرفة الأولى، خاصة وأنهم كانوا حسب ما وقفت عليه "الفجر" في حالة نفسية متدهورة وهم في طريقهم إلى الخضوع لإجراءات التحقيق• وقد استمع وكيل الجمهورية، الذي سبق له وأن حرك الدعوى العمومية في هذه القضية منذ شهر، للتلاميذ الخمسة، حيث وجه لهم نفس التهمة قبل أن يحيلهم على قاضي التحقيق بالغرفة الأولى، لفتح تحقيق معمق في هذه القضية التي أسالت الكثير من الحبر وأثارت ردود أفعال متباينة بين إدارة الثانوية وأولياء التلاميذ، دفعت بوزير التربية أبو بكر بن بوزيد إلى إيفاد لجنة تحقيق وزارية إلى الثانوية• وحسب مواد قانون العقوبات فإن التلاميذ المتهمين مهددون بالسجن لمدة تتراوح بين 5 و10 سنوات سجنا نافذا• وجاءت هذه القضية شهورا قليلة بعد المصادقة على التعديل الجزئي للدستور الذي جاء واضحا وصارما بخصوص هذه النقطة، حيث أشار إلى أنه لا يحق لأي أحد "التشكيك في رموز الدولة التي هي رصيد تتقاسمه الأجيال ومكاسب الثورة المتمثلة في العلم الوطني والنشيد الوطني"، مع التأكيد على أن هذين المكسبين "غير قابلين للتغيير ولا يحق بحكم ذلك لأي كان إدخال التغيير عليه أو تسخيره وفق أهوائه أو التشكيك فيه"•