يرى السيد زغبيب بأن برنامجه أعطى الأولوية لتنشيط الفيدرالية وكذا لإعادة هكيلتها، وإن لم يستثن أي من الاختصاصات السبعة من الإهتمام، إلا أنه وضع الإختصاصات التنافسية نصب عينيه كرئيس لاتحادية الرياضات القتالية• والتنظيم الجديد حسب زغبيب يتمثل في إعادة النظر في التسيير وهو لا يعني أبدا، مثلما صرح به لنا، أن يكون إقصاء لما تم عمله من قبل الأشخاص الذين سيروا الاتحادية قبله ولكن هي ملاحظات سجلها من قبل وحان وقت تصحيح المآخذ، كما قال• زغبيب الذي حل على جريدة "الفجر" أمس صرح "لا يعقل أن يسير شخصان يحملان صفة موظف دائم اتحادية تضم سبعة فروع أو اختصاصات بتعبير أدق تضم 45 ألف رياضي يحملون إجازة رسمية• لذا الأمر لابد من إعادة النظر فيه طبعا بالتشاور مع الجميع وبإسهامات الكل دون استثناء"• الإمكانيات والأموال•• عصب التطوير ربط الرئيس الجديد لاتحادية الفنون القتالية تطوير مختلف الاختصاصات بتوفر الإمكانيات والأموال• وأكد بأن قناعته الأولى هي إعداد برنامج عام لكل فرع من الفروع، معتبرا بأن ذلك لن يتأتى إلا بإشراف أبناء الإختصاص عليه وهو ما يعني أنهم أكثر دراية بطرق تطوير اختصاصهم وكذا الإمكانيات التي يحتاجها لذلك• وأضاف بذات الخصوص "نحن نهدف من خلال البرنامج الذي أعددناه على تقديم الإمكانيات لكل فرع ليقوم بالعمل الإداري والفني مع تدعيمهم بالجانب البشري الذي يعد أساس التطوير"• لكن كل هذا يتطلب توفر الأموال حتى يتطور الإختصاص وكذا توسيع ممارسة كل الأنواع الرياضية القتالية، معتبرا بأن الدعم المالي المقدم للاتحادية في الوقت الراهن ضئيل ويستدعي مراجعته حتى تتحقق الأهداف المسطرة• وشدد بالخصوص "نطالب بإعانات معتبرة حتى تتساير مع المتطلبات والأهداف التي سطرناها• ولكن ذلك لن يأتي إلا بالبرهنة بالنتائج"• ولم يكتف زغبيب بالرهان على إعانات الدولة لتطوير الفنون القتالية في الجزائر، وإنما ربط ذلك بمعادلة السبونسورينغ والإعلام، قائلا بأن هذه الثنائية مفتاح آخر لتوسيع رقعة الممارسة وخلق فضاء جديد للشباب• التكوين القادم الجديد على رأس اتحادية الفنون القتالية جعل من التكوين أساسا آخر لاحتواء كل الاختصاصات• وصرح خلال جلسته مع "الفجر" "نحن نركز على التكوين لسبب واحد وهو إعداد مؤطرين يملكون كل الإمكانيات للإشراف على اختصاصهم• ويكون ذلك حسب ما أعددنا له هو التكوين من خلال إقامة التربصات، فالمدرب لابد أن يكون مربيا رياضيا"• ولن يتوقف التكوين عند المدربين فقط وإنما يتجاوز ذلك إلى الحكام• وهنا تركز الإستراتيجية التي يريد زغبيب تنفيذها رفقة طاقمه الفيدرالي على لا مركزية الموقع، ولن يتجسد ذلك إلا بتدعيم التربصات، ليس بالعاصمة وحدها وإنما بكل ولاية يتواجد بها نوع من أنواع الفنون القتالية، لكن ذلك مشروط بتوفير الدعم المالي أولا• وآخر مجال أشار إليه ضيفنا هو التكوين في مجال الإسعافات وهو أمر مهم في برنامج الرئيس الجديد لأن ذلك حسب زغبيب يسمح بتفادي طول فترة الإصابات وتجنيب الرياضي العمليات الجراحية أثناء التربص حتى لا يبتعد عن المنافسة لهذا السبب• مركز عين البنيان ربط ضيفنا النقطة السالفة الذكر بمركز التكوين العالي في علوم وتكنولوجيا الرياضة بعين البنيان الذي يعد مدرسة حقيقية لإطارات الفنون القتالية، معتبرا بأن الجزائر العاصمة حققت تطورا كبيرا في المجال فهي تضم الآن 300 متربص في هذا المركز• ودعا زغبيب إلى العمل بالمثل في الولايات الأخرى التي ستبحث الفيدرالية سبل مساعدتها حتى تقحم هذه الإطارات إن صح تسميتها كذلك في هذا المركز• وهي وسيلة للتعرف على خريطة المدربين أو المؤطرين في الجزائر لنتمكن من التطوير على حد قوله• لمّ الشمل•• وبعدها توسيع الاختصاصات ربط زغبيب التألق في كل الفنون القتالية بضرورة المشاركة في المنافسات الدولية، خاصة وأن السنوات الأربع المقبلة مكثفة من حيث البطولات القارية والعالمية في إشارة لليوسيكان بيدو والفوفيتنام وحتى الكينغ فو والكامبو• في حين فإن الآيكيدو التي تبقى من الفنون غير التنافسية تستحق هي الأخرى المتابعة• وأشار المتحدث إلى أن اتحادية الفنون القتالية قد تشهد توسعا من خلال دراسة إمكانية ضم الملاكمة الصينية؛ إذ أن الأمر ستحسمه الجمعية العامة قصد إدماجها في الاتحادية باعتبار أنها تمارس في عديد الولايات مثل تيزي وزو وأم البواقي وحتى تيسمسيلت• ويبقى الهدف الأسمى للقادمين الجدد على رأس هذه الإتحادية هو لم شمل أسرة الفنون القتالية وإنشاء رابطات جديدة؛ إذ من ضمن 48 ولاية هناك 30 رابطة وهناك لجنة خاصة لمتابعة القضية• وزيادة على ذلك، يبقى التفكير في إنشاء فيدراليات منتدبة في بادئ الأمر في البرنامج وهذا حسب أهمية الاختصاص، وهذا يسمح بالرفع من عدد الإجازات، لكن كل هذا حسب زغبيب يستدعي تجاوز الخلافات والسعي للوصول إلى هدف واحد متمثل في إنشاء رابطات عبر كل ولايات الوطن مع تشجيع الجميع على الانخراط• ولعل الشيء الذي يراه الرئيس الجديد أساسا هو الحوار، مؤكدا بأنه السبيل الوحيد لتطوير الممارسة في الجزائر•