تعود أحداث الاغتيال وفقا لما نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية الصادرة الخميس إلى القبض على علي موسى دكدوك في العراق وهو من كبار "قسم المنفذين الدوليين " التابع لحزب الله، الذي وبعد تحقيقات مكثفة أجراها معه جهاز المخابرات الأمريكي علم أنه من أقرب الأشخاص لعماد مغنية• وقد رفض دكدوك الاستجابة للمحققين الأمريكيين والتعاون معهم، لكن نتيجة التحقيقات الأمريكية بدأ بالاعتراف حسب "يديعوت أحرنوت"• وقد استطاع عماد مغنية أن يضلل 40 وكالة مخابرات في العالم• لكن دكدوك بلغ أرقام الهواتف الخاصة بالحاج رضوان وبأسماء المقربين من عماد مغنية وتم الكشف عن أسماء لعماد مغنية وهي الحاج رضوان وابر دوحان• وذكر روبرت بار، عميل سابق لوكالة "سي أي إي " أن "الوكالة ركضت 15 سنة خلف عماد مغنية "ومشيت كالظل في أعقابه، ولم أتوقف عن جمع المعلومات والركض خلفه، لكني لم استطع أبدًا أن اقترب منه، لقد كان رجلاً متمكنا جدًا"• وتضيف الصحيفة: "وقع الخطأ الكبير الذي ارتكبه عماد مغنية في حياته في 12 فيفري 2008 ، الكثير عرفوا برنامج عماد مغنية في نيته تكريم السفير الإيراني الجديد في دمشق حجة إسلام موساوي وأن يتواجد عنده ولو لمدة عشرين دقيقة، في استقبال احتفالات ذكرى 29 عامًا "للانقلاب الإسلامي في إيران"• وتم متابعة مغنية من خلال كتابة جدوله الزمني، وكان عماد مغنية قد أمضى وقتا وحده في شقة، دون المرافقين الخاصين به، وكان هذا هو الوقت الكافي لمنفذي عملية اغتياله من نصب المتفجرات في سيارته"• وكانت "الأيدي التي وضعت التفجيرات القاتلة في المقعد الأمامي في سيارة عماد مغنية أيد إسرائيلية"، حيث وبعد أن رأى الإسرائيليون بأن سيارة الحاج رضوان تقف دون حراسة بجانب الشقة التي يتواجد بها، قاموا على الفور بوضع المتفجرات بشكل سريع وهربوا في طريق مغايرة عن الطريق التي أتوا منها• ووفقا للتخطيط الإسرائيلي، رأوا بأن الطريقة التي لن يكون بها أخطاء هي تلك التي تكون من خلال جهاز تحكم يكون بيد شخص خارج السيارة، لهذا وبعد أن تأكد مشغل جهاز التحكم بأن عماد مغنية استقر في سيارته، قام بالضغط على جهاز التحكم، الأمر الذي أدى إلى تفجير السيارة"• وتشير صحيفة "يديعوت أحرنوت" إلى أن هذه المعلومات الإستخباراتية وصلت لمراسلها بواسطة ضابط في المخابرات اللبنانية الذي تم تعيينه لفحص ملابسات حادثة اغتيال عماد مغنية، والذي ذكر بأن أمريكا أرادت أن تغتال عماد مغنية، لكن إسرائيل أرادته حيًا لتصفية الحسابات معه•