بمجرد إطلاق حكم مقابلة الجزائر كوت ديفوار صفارة نهاية الوقت الاضافي وفوز المنتخب الوطني المستحق 3-2 على نظيره الايفواري، وتأهله للدور قبل النهائي لكأس الامم الافريقية لكرة القدم، تدفق الآلاف من أبناء الجالية الجزائرية المقيمة في بريطانيا وإيرلندا إلى الشوارع والساحات العمومية للاحتفال بفوز بمحاربي الصحراء وسحقهم فريق الفيلة.ورغم البرودة الشديدة للطقس في العاصمة البريطانية لندن، فقد كانت ليلة بيضاء واستمرت الاحتفالات بهذا الانتصار التاريخي في مختلف أحياء لندن: منها شبرزبوش، أيجوردرود، لويشم، هانسلوا، ليتن، وايت شابل...إلخ وفي المدن البريطانية الأخرى، إلى الساعات الأولى من يوم الاثنين. وفي حي فنسبري بارك بشمال العاصمة، الذي يُعد معقل تواجد الجزائريين، حتى أن بعضهم يسميه "حراش لندن"، تيمناً بحي الحراش في الجزائر العاصمة، خرج المئات من الجزائريين الذين كانوا يتابعون مباراة الخضر بكابيندا في أنغولا عبر شاشات التلفزة في عدد من المقاهي والمحلات الجزائرية، ليعبروا عن فرحتهم العارمة وإبتهاجهم الكبير، بفوز أشبال الشيخ سعدان. وأحدث الجزائريون كبارا وصغارا الفرجة بحملهم للراية والألوان الوطنية، وشعار 123 فيفا لالجيري، وزغاريد النساء، وإشعالهم لأضواء السيارات التي جابت مختلف الأحياء تحت أنظار أعوان الشرطة البريطانية التي تابعت المشهد وكلها إعجابا بالتصاق الجزائريين بفريق بلدهم في الربح والخسارة رغم المهجر وبعد المسافة عن الوطن الأم.وكانت منطقة فنسبري بارك قبلة لوسائل الاعلام البريطانية والعربية من صحف مكتوبة وإلكترونية ومحطات سمعية بصرية وعلى رأسها تلفون البي بي سي الذي نقل الفرحة العارمة وإحتفالات الجزائريين بفوز فريقهم. كما إنطلقت التهاني والتبريكات بفوز المنتخب الوطني على نظيره الأيفواري بين مختلف الجزائريين رجالا ونساء كبارا وصغارا عبر الاتصالات الهاتفية والرسائل القصيرة SMS ورسائل البريد الالكتروني، والدعوات لحضور الاحتفالات ومؤدبات الغذاء والعشاء بين العائلات والأسر الجزائرية المقيمة في بريطانيا وإيرلندا بهذه المناسبة العزيزة على كل جزائري يخفق قلبه بحب الجزائر.وعجز بعض من تحدثنا إليهم حتى عن الكلام وأكتفى بترديد شعار: 123 فيفا لالجيري.. معاك يالخضرة معاك يادزاير.. تحيا الجزائر.. يحيا الرئيس بوتفليقة، وكثير منهم أغرورقت عيناه بالدموع وهو أغاني الفرح وأهازيج الفوز. وقال البعض الآخر أن الخضر فازوا عن جدارة لأنهم الأحسن، وماهي إلا البداية وإن شاء الله في نهائي كأس إفريقيا وكأس العالم، وأن لاعبيا رغم الإصابات فمن أجل الجزائر والعلم الوطني و35 مليون جزائري استطاعوا التغلب على الاصابات والتعب والإرهاق وأثبتوا أنهم رجال وتغلبوا على منتخب كوت ديفوار ونحن فخورين بهم ونضعهم فوق رؤوسنا.وكان لسان حال الجميع يقول: مبروك للخضر والجزائر وعقبال كأس إفريقيا