يقوم الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، غدا الأربعاء، بزيارة عمل إلى الجزائر في أول زيارة رسمية له منذ انتخابه تدوم يومين،على رأس وفد يضم 7 وزراء وعددا كبيرا من نواب البرلمان ورجال الأعمال وشخصيات من المجتمع المدني ما يضفى على الزيارة طابعا استثنائيا، فضلا عن أنها تأتي بمناسبة الذكرى الخمسين لإستقلال الجزائر . وتولي مصادر الرئاسة الفرنسية أهمية كبيرة للزيارة التي تصفها بأنها"سياسية بامتياز"وإن كان لها جانب اقتصادي مهم، إذ يرافق قرابة 40 رجل أعمال فرنسيا الرئيس في زيارته وسيلتقون رؤساء شركات جزائرية في لقاء يفتتحه الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ونظيره الفرنسي هولاند،وينتقل هولاند الخميس إلى تلمسان ويلقي خطابا أمام طلبة جامعتها. وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد أكد في حديث لوكالة الأنباء الفرنسية بأن"الجزائر تريد علاقة قوية و ديناميكية مع فرنسا قائمة على كثافة الروابط و عديد المصالح التي تجمع بلدينا". و أضاف رئيس الدولة أن الجزائر تدعو في الواقع إلى"شراكة مقاومة للحالات الطارئة و تتعدى العلاقات التجارية المحضة حيث يعتبر كل واحد الآخر مجرد سوق". كما أعرب عن هذا الانشغال وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي الذي أكد مؤخرا في حديث خص به مجلة "أرابيز" أن"الجزائر تولي اهتماما كبيرا لهذه الشراكة التي ترمي إلى إرساء قاعدة واسعة و أكثر تنوعا لاقتصادها". وقال رئيس الدبلوماسية الجزائرية انه بإمكان فرنسا أن تساهم في هذا التعاون الاستثنائي من خلال شراكات صناعية و تحويل للتكنولوجيا و المهارات و دعم تكوين إطارات التسيير و مرافقة كاملة و كلية لدخول الجزائر في العولمة.