أكد الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليوي أن المؤتمر الثاني للفلاحين المغاربة الذي سيعقد غدا بالجزائر سيناقش مسالة الأمن الغذائي في الوطن العربي. و أوضح عليوي خلال نزوله ضيفا على برنامج"لقاء اليوم"بالقناة الإذاعية الأولى أن الدول المغاربية مطالبة بتكثيف التعاون فيما بينها لضمان أمن شعوبها ،و حرص الجزائر على التكامل الاقتصادي و التجارب بين الفلاحين قم دراسة قضية الأمن الغذائي لما لها من معنى على المستوى الدولي و خاصة الوضع في المغرب العربي لأن الفلاحة في المغرب العربي منفردة فكل واحد يعمل على شاكلته : من جهته أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى اليوم الثلاثاء بتونس ان مسالة الأمن الغذائي تعد من التحديات التي تواجه البلدان العربية التي ارتفعت قيمة وارداتها الزراعية من 18 مليار دولار سنة 2000 إلى 34 مليار دولار سنة 2011 . وابرز الوزير بن عيسى لدى تدخله في أشغال الدورة ال41 للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية المنعقدة بالعاصمة التونسية والذي يرأس هذا المجلس ان الإنتاج الزراعي في الدول العربية ولئن سجل ارتفاعا مشجعا فان التحديات تظل قائمة بدليل ان قيمة الواردات الزراعية ارتفعت من 18 مليار دولار سنة 2000 إلى 34مليار دولار سنة2011 محذرا من عواقب اتساع هذه الفجوة التي قد تصل إلى 44 مليار دولار خلال سنة2020 وفق تعبيره. وفي هذا الصدد ذكر بتقديرات منظمة التغذية والزراعة-الفاو-التي تتوقع ارتفاع السلع الغذائية في الأسواق الدولية خلال هذه العشرية جراء التغيرات المناخية والبيئية وتواصل ارتفاع النمو الديموغرافي وتحسن مستوى الأوضاع المعيشية. و يرى الوزير ان هناك عدة مجالات تسمح بزيادة الإنتاج الفلاحي في الدول العربية بمعدل يتراوح ما بين 3 و5 بالمائة وذلك عبر التوسع في استصلاح الأراضي الفلاحية واستخدام المكننة الزراعية وتطبيق التقنيات الحديثة باستخدام البذور المحسنة و إدخال أنظمة إنتاجية عصرية وتقنيات الري المتطورة واستعمال الأسمدة واستغلال البحوث الزراعية و نتائجها حسب متطلبات التنمية الزراعية وزيادة الاستثمارات في هذا القطاع التي لا تتعدى 3 ر0 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة مع نسبة 3 بالمائة في الدول المتقدمة . قال وزير الفلاحة ان القمم العربية أولت اهتماما خاصا لقضايا الأمن الغذائي وحماية البيئة وتنمية الموارد المائية حيث تجلى ذلك من خلال مشروع البرنامج الطارئ للأمن الغذائي ومشروع الإدارة المتكاملة للموارد المائية وكذا إستراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة . للإشارة فان أشغال الدورة أل 41 للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية تبحث في البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي وخطة المنظمة لعامي 2013 -2014 ومعالجة خطة العمل العربية المشتركة حول التنمية الزراعية وكذا تشغيل المكاتب الإقليمية للمنظمة وانه تم اختيار الجزائر لاستضافة المكتب الإقليمي لمنطقة المغرب العربي لذات المنظمة .