ستكون ثماني رياضات فردية جزائرية على موعد مع منافسات النسخة الثالثة من العاب التضامن الاسلامي التي ستجري في الفترة الممتدة من 22 سبتمبر الى الفاتح من أكتوبر ببالمبانغ بجزيرة سومطرة الاندونسية, حيث يسعى ممثلو الرياضة الجزائرية الى اكتساب خبرة وتجربة إضافيتين من خلال إحتكاكهم ببقية المشاركين وفي الوقت نفسه اقتناص بعض الميداليات. ففي غياب الرياضات الجماعية, أرادت اللجنة الاولمبية الجزائرية ووزارة الشباب والرياضة, أن تجعلا من الحدث الرياضي محطة تحضيرية هامة لجيل من الشباب يعول عليهم في تشريف الالوان الوطنية مستقبلا وهذا من خلال ولوجه اجواء المسابقات الدولية واحتكاكه بخيرة رياضيي الدول الاخرى. و قامت الفديراليات الرياضية المعنية بالدورة وباقتراح من الهيئتين المذكورتين, بانتقاء جدي للعناصر الوطنية التي ستخوض المنافسات ودخولها بدون ضغط وبتركيز عالي قد يثمر ويساهم في تألق الرياضة الجزائرية وبروز الرياضيين في موعد له اهميته وفوائده. وجدير بالذكر أن الجزائر ستشارك ب78 رياضيا (50 ذكور و28 اناث) يمثلون ثمانية اختصاصات وهي : السباحة ( 12 سباحا), العاب القوى (13 رياضيا), كرة الريشة (5), كاراتي دو (20), تايكواندو (6) التنس (5), رفع الاثقال (11), الكانغ فو ووشو (6). وجدد رئيس لجنة التحضيرات الاولمبية بالهيئة الاولمبية الجزائرية عمار براهمية تاكيده أن "وزارة الشباب والرياضة وبالتنسيق مع اللجنة الاولمبية الجزائرية حبذتا إعطاء هذه المرة الفرصة بالخصوص للفئات الشابة للمشاركة وتعويدها على الاجواء التنافسية العالية المستوى ناهيك عن فرصة الاحتكاك مع رياضيي الدول الاخرى التي ستكون حاضرة بخيرة رياضييها في بعض الرياضات". مضيفا أن " الهدف السامي من المشاركة الجزائرية هو تحضير جيل من رياضيين جيدين للالعاب الاولمبية 2016 و 2020 باليابان". بدوره أشار رئيس الوفد المشارك في موعد بالمبانغ, السيد نبيل سعدي ان اللجنة الاولمبية الجزائرية كانت " تامل في مشاركة كل المواهب الشابة الواعدة (ذكور واناث), الا انها كانت مرغمة على احترام حصص كل اختصاص وفقا لما حددته لجنة التنظيم الاندونيسية". وقال أن " الفديراليات الوطنية رافقت هذا الطرح وتحملت مسؤوليتها بخصوص اختيار رياضييها. هؤلاء ينبغي أن يمثلوا الجزائر أحسن تمثيل وفي مستوى الامال التي عقدت عليهم". وعلى صعيد اخر ستغيب بعض الرياضات الفردية عن هذا الموعد الرياضي مثل الجيدو, المصارعة, الملاكمة و الجمباز بسبب عدم ادراجها في جدول برنامج المنافسات التي أعدتها لجنة التنظيم الاندونيسية, فيما إضطرت إتحادات كرة السلة والكرة الطائرة عدم المشاركة في الموعد بسبب تزامن موعد الدورة مع بطولات قارية أخرى مؤهلة لبطولات العالم. وستتنافس البعثات الرياضية ل57 بلدا اسلاميا, في 13 اختصاصا رياضيا أي اقل باختصاصين اثنين مقارنة بالدورة الاولى التي احتضنتها المملكة العربية السعودية سنة 2005 وشملت 15 اختصاصا رياضيا فيما لم تجرى الطبعة الثانية من الالعاب المقررة بإيران بسبب خلاف بين الدول العربية وإيران حول اسم ممر مائي. للاشارة أنه كان من المقرر أن تجرى دورة العاب التضامن الاسلامي الثالثة بمدينة بيكانبرو بجزيرة سومطرة (6-17 جوان) قبل تحويلها إلى بالمبانغ خلال شهر سبتمبر. وتعد العاب التضامن الاسلامي ملتقى لكل الرياضيين المسلمين لتجديد العهد مع القيم والمبادئ السامية للدين الاسلامي الحنيف وتقوية وتوثيق اواصر التضامن الاسلامي والوحدة والتآخي بين شباب هذه الامة من خلال تظافر جهود كل الفاعلين والعمل الجماعي الموحد والسعي الى احلال النهضة والتنمية الشاملة سيما في مجال الشباب والرياضة, مثلما يحرص المنظمون على تاكيده. يذكر أن الوفد الجزائري المشارك في دورة بالمبانغ سيتنقل على دفعات. فالاولى ضمت رئيس الوفد والمنتخب الوطني للكاراتي وغادرت الجزائر يوم 17 سبتمبر, فيما تلتحق الدفعات الاخرى تباعا وتشمل باقي الاختصاصات.