استقبل هذا الأربعاء رئيس المجلس الوطني ورئيس الوفد المفاوض لجبهة البوليساريو السيد خطري آدوه ،المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية السيد كريستوفر روس. وتأتي زيارة المبعوث الشخصي الأممي إلى الصحراء الغربية، في إطار العمل على تحريك مسار التسوية السلمي الذي يعرف انسدادا ، بسبب التعنت والعراقيل المغربية التي تقف حاجزا أمام الجهود الأممية الساعية إلى إيجاد حل من شأنه أن يمنح الشعب الصحراوي حقه في تقرير مصيره بنفسه. وحضر اللقاء إلى جانب رئيس الوفد الصحراوي المفاوض، كل من عضوي الوفد ممثل جبهة البوليساريو لدى الأممالمتحدة البخاري أحمد، والمكلف بملف الاستفتاء أمحمد خداد. للإشارة ، فقد زار السيد كريستوفر روس، في إطار جولته الجديدة إلى المنطقة، كلا من المغرب ، الجزائر وموريتانيا ، قبل أن يحل اليوم الأربعاء بمخيمات اللاجئين الصحراويين. وأوضح السيد خطري أدوه في تصريح صحفي في أعقاب الجلسة الأولى من المحادثات التي أجراها الوفد الصحراوي المفاوض مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد كريستوفر روس بمخيمات اللاجئين قائلا "أن المجتمع الدولي و الأممالمتحدة مدعوون لتحمل كل مسؤولياتهما تجاه الشعب الصحراوي و البحث عن كل الأسباب التي تمكن من احترام الميثاق الأممي و الإلتزام بالقرارات التي تم تقديمها للشعب الصحراوي سنة 1991 عندما وقع طرفا النزاع وهما جبهة البوليساريو و المغرب بإشراف الأممالمتحدة على وقف إطلاق النار من أجل تنظيم استفتاء تقرير المصير". و أكد السيد خطري أن الوفد المفاوض جدد للسيد روس "إستعداد الطرف الصحراوي للتعاون مع الأممالمتحدة من أجل إنهاء و بأسرع ما يمكن النزاع القائم بينه وبين المغرب والمتعلق بقضية تصفية إستعمار". وصرح في هذا السياق أن "مسؤولية الأممالمتحدة تتمثل في إنهاء هذه الحالة الإستعمارية -التي لا تزال قائمة بالصحراء الغربية - على أسس الشرعية الدولية و احترام ميثاق الأممالمتحدة و الإحترام التام لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير". و في الوقت ذاته أعرب المسؤول الصحراوي عن "أسفه لعدم تعاطي الطرف المغربي مع المفاوضات من أجل الإسراع لإيجاد حل بالرغم من كل هذا الوقت و هذه الإمكانيات و الجهود التي تقوم بها الأممالمتحدة في ظل غياب النية و الإرادة لدى المغرب". و أفاد السيد خطري بأن "الوفد الصحراوي المفاوض نبه من جديد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة باستمرار الإحتلال المغربي في انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة ومواصلة نهب ثروات الصحراء الغربية و إقامة الجدار الفاصل في الصحراء الغربية ". و أعرب عن "أمل الصحراويين في أن يبذل المجتمع الدولي مزيدا من الجهود لإجبار المغرب على التعاون بهدف التوصل إلى حل عادل و نهائي في أسرع وقت يمكن الشعب الصحراوي من التعبير عن إرادته بحرية في اختيار مستقبله". و للإشارة فإن السيد كرستوفر روس الذي يقوم بجولة في المنطقة ينتظر أن يعقد مساء اليوم جلسة ثانية من المحادثات مع الوفد الصحراوي المفاوض .