يمثل الوزير الاول بالنيابة يوسف يوسفي ببروكسل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في القمة الرابعة للاتحاد الأوربي-إفريقيا التي ستعقد يومي الأربعاء و الخميس . ويكون يوسفي مرفوقا بالوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية مجيد بوقرة. و ستشهد القمة التي تعقد تحت شعار " الاستثمار في الأشخاص من أجل الازدهار و السلم" مشاركة أكثر من 90 رئيس دولة و حكومة من بينهم الوزير الأول بالنيابة يوسف يوسفي الذي يقود الوفد الجزائري. وكان وزير الخارجية رمطان لعمامرة قد شارك بالامس في اشغال الاجتماع التحضيري لقمة افريقيا الاتحاد الافريقي الرابعة ، واكد من هناك خلال الندجوة الدولية للوقاية من الابادة الجماعية المنعقدة ببروكسل ان افريقيا التي عانت من ويلات العبودية والاستعمار والتمييز العنصري قد اثخنت بالابادة العنصرية التي شهدتها روندا العام 1994. وكان الاتحاد الاوروبي قد اعلن بالامس عن اطلاق عملية عسكرية بافريقيا الوسطى من اجل استعادة الامن والاستقرار في عاصمة البلاد بانغي وباقي البلدات التي تشهد موجات ابادة barozoو أوضح رئيس المفوضية الاوروبية مانويل باروسو أن قمة الاربعاء التي تندرج في اطار استمرارية النظرة المقدمة في اطار الاستراتيجية المشتركة افريقيا-الاتحاد الاوروبي ستسمح " بتعميق شراكة متساوية و استغلال فرص التعاون أكثر". من جهة أخرى ستكون هذه القمة فرصة لتثمين التعاون بين الطرفين و تحديد آفاق الشراكة على المديين القصير و المتوسط لاسيما في اطار الاستراتيجية المشتركة افريقيا-الاتحاد الأوروبي. و من المرتقب أن تتوج قمة افريقيا-الاتحاد الاوروبي 2014 بالمصادقة على الاعلان السياسي بل أيضا على وثيقة تحدد كيفيات التعاون بين الاتحاد الأوروبي و افريقيا خاصة بالسنوات الثلاثة المقبلة في اطار الاستراتيجية المشتركة للتعاون. وفي السياق ذاته سيدرس المشاركون اجراءات تمويل البرنامج الافريقي للفترة 2014-2020 الذي خصصت له ميزانية اولية بقيمة 1 مليار أورو. و يعتبر هذا البرنامج جزءا من اداة الاتحاد الاوروبي الخاصة بتمويل التعاون من اجل التنمية و ستسمح المصادقة عليه بتعزيز وسائل تنفيذ الاستراتيجية المصادق عليها خلال القمة الثانية المنعقدة بلشبونة في ديسمبر 2007 التي ترتكز على أربعة مبادئ. نحو توسيع التعاون بين افريقيا و الاتحاد الأوروبي تهدف الاستراتيجية الى " عدم الاكتفاء بالتعاون من أجل التنمية" من خلال فتح الحوار و التعاون بين القارتين على المسائل ذات الاهتمام المشترك مثل التشغيل و التبادلات التجارية و اشراك افريقيا أكثر في " مجموع الرهانات و التحديات العالمية مثل الهجرة و التغيرات المناخية و السلم و الأمن". و اضافة الى الاستراتيجية المشتركة فان العلاقات بين افريقيا و الاتحاد الأوروبي ترتكز أيضا على خطة العمل (2011-2013) المصادق عليها خلال القمة الأخيرة المنعقدة بطرابلس في سنة 2010 و المحددة للأهداف الملموسة للتعاون. و في اطار هذه الخطة تم التأكيد أيضا على ضرورة دعم التكامل الاقتصادي و كذا على أهمية التزام اكبر للقطاع الخاص. و قد دعا المشاركون في القمة الاخيرة الى المزيد من التعاون في مجال العلوم و مجتمع المعلومات بهدف تحقيق اقتصاد شامل يقوم على المعرفة و التنافسية على الصعيد العالمي. و يذكر أن اللقاءات رفيعة المستوى بين القادة الافارقة و الأوربيين السابقة، نظمت بكل من القاهرة سنة 2000 و لشبونة 2007 و طرابلس 2010 .