رفضت الحكومة الإسبانية اقتراحا مقدما إلى البرلمان الوطني من قبل البرلمان الإقليمي الكتالوني بشأن خطط إجراء استفتاء على استقلال كتالونيا، في 9 نوفمبر المقبل. وقال رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي، في مناقشة بالبرلمان إن "هذا الاقتراح غير متوافق مع الدستور الإسباني، لأنه لا يعترف بالسيادة الإقليمية". وكان من المتوقع أن يرفض المقترح بأغلبية كبيرة، فقد أعلن نواب حزب الشعب المحافظ المنتمي إليه راخوي وحزب العمال الاشتراكي المعارض عن رفضهما لمثل هذا الاستفتاء المقترح. وبيّن راخوي أنه لا يستطيع تصور "كتالونيا خارج إسبانيا وأوروبا"، مضيفا "معا سنكون جميعا رابحين ومنفصلين سنكون جميعا خاسرين". كما حرص رئيس الحكومة الإسبانية أيضا على الرد على ممثلي كتالونيا الذين تحدثوا عن "إحباط" لدى سكان هذه المنطقة الغنية في شمال غرب البلاد، متابعا أنه "ليس صحيحا أن كتالونيا تعاني من اضطهاد لا يحتمل. وليس صحيحا أننا نخنق اللغة "الكتالونية" وننسف الرخاء الاجتماعي. وليس صحيحا أيضا أننا لا نقدم يد العون في الصعوبات". ويذكر أن الكتالونيين يقتدون بتجربة أسكتلندا، ويرون أن لهم الحق بالاقتداء بها، حيث أقرّ البرلمان الأسكتلندي إجراء تصويت للانفصال عن بريطانيا في سبتمبر القادم. ولكن الأسكتلنديين يتمتعون بدعم الحكومة المركزية بلندن على عكس الكتالونيين الذين يواجهون رفضا من مدريد.